responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 323


عليهما وتقولون تارة : لن يدخل الجنّة إلَّا من كان هودا أو نصارى ، وتارة تقولون :
كونوا هودا أو نصارى تهتدوا * ( [ وهُوَ رَبُّنا ورَبُّكُمْ ] ) * والحال أنّه لا وجه للمجادلة لأنّه مالك أمرنا وأمركم * ( [ ولَنا أَعْمالُنا ] ) * الحسنة الموافقة لأمره * ( [ ولَكُمْ أَعْمالُكُمْ ] ) * السيّئة المخالفة لحكمه ، فكيف تدّعون أنّكم أولى باللَّه ؟ * ( [ ونَحْنُ لَه مُخْلِصُونَ ] ) * لا نبتغي إلَّا وجهه وأنتم به مشركون . والإخلاص تصفية العمل عن الشرك والرياء والدنيا وملاحظة المخلوقين .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 140 ] أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّه ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَه مِنَ اللَّه ومَا اللَّه بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( 140 ) * ( [ أَمْ تَقُولُونَ ] ) * « أم » معادلة للهمزة في قوله : « أَتُحَاجُّونَنا » والمراد إنكار كلا الأمرين أي أتحاجّوننا في دين اللَّه أم تقولون : إنّ الأنبياء كانوا على دينكم ؟ فبأيّ الحجّتين تتعلَّقون في إقامة الحجّة على حقيّتهم وتدّعون * ( [ إِنَّ إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطَ ] ) * وهي حفدة يعقوب وهم أولاد أولاده الاثني عشر * ( [ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى ] ) * وتقولون : نحن مقتدون بهم ؟ وكيف تقولون في حقّ الأنبياء الَّذين بعثوا قبل نزول التوراة والإنجيل : إنّهم كانوا هودا أو نصارى ومن المحال أن يقتدي المتقدّم بالمتأخّر ويستنّ بسنّته ؟
* ( [ قُلْ ] ) * يا محمّد * ( [ أَأَنْتُمْ ] ) * والهمزة للإنكار * ( [ أَعْلَمُ ] ) * بدينهم * ( [ أَمِ اللَّه ] ) * أعلم ؟ * ( [ ومَنْ أَظْلَمُ ] ) * والاستفهام في قوله « ومن » بمعنى النفي * ( [ مِمَّنْ كَتَمَ ] ) * وأخفى وستر عن الناس * ( [ شَهادَةً ] ) * ثابتة * ( [ عِنْدَه مِنَ اللَّه ] ) * أي وما أحد أظلم ممّن يكون عنده شهادة من اللَّه فيكتمها وادّعى أنّ الأنبياء كانوا على دينهم ، والمراد من هذا الكتمان أنّ اللَّه بيّن في كتابه صحّة نبوّة محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم والبشارة .
وقيل : المراد بالشهادة في الآية وكتمانها أنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأولاده كانوا حنفاء مسلمين فكتموا هذه الشهادة وادّعوا أنّهم كانوا على دينهم فهذه شهادة كانت من اللَّه عندهم وكتموها .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست