responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 322


فبتداركها سريعا بالتوبة ولكلّ وقت منها سهم في العبوديّة يقتضيه الحقّ منك بحكم الربوبيّة ، فمن راقب الأوقات الأربع وصل إلى الدرجات .
نقل أنّ السريّ السقطيّ قال : مكثت عشرين سنة أفيض خلق اللَّه ، فلم يقع في شبكتي إلَّا واحد كنت أتكلَّم في المسجد الجامع ببغداد يوم الجمعة وقلت : عجبت من ضعيف عصى قويّا فلمّا كان يوم السبت وصلَّيت الغداة إذا أنا بشابّ قد وافى وخلفه غلمان وحاشية وهو راكب على دابّته ، فقال : أيّكم السريّ ، فأومأ جلسائي إليّ فسلَّم عليّ وجلس وقال : سمعتك تقول : عجبت من ضعيف عصى قويّا ، فما أردت به ؟
فقلت : ما ضعيف أضعف من بني آدم ، ولا قويّ أقوى من اللَّه تعالى وقد تعرّض ابن آدم مع ضعفه إلى معصيته قال : فبكى الشابّ .
ثمّ قال : يا سريّ ، هل يقبل ربّك غريقا مثلي ؟ قلت : ومن ينقذ الغرقى إلَّا اللَّه ؟ قال يا سريّ إنّ عليّ مظالم كثيرة كيف أصنع ؟ قال : إذا صحّحت الانقطاع إلى اللَّه أرضى عنك الخصوم ، بلغنا عن النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنّه قال : إذا كان يوم القيامة واجتمع الخصوم على وليّ اللَّه ، وكل لكلّ منهم ملكا يقول : لا تروّعوا وليّ اللَّه ، فإنّ حقّكم اليوم على اللَّه ، فبكى الشابّ .
ثمّ قال : صف لي الطريق إلى اللَّه ، فقلت : إن كنت تريد المقتصدين فعليك بالصيام والقيام وترك الآثام ، وإن كنت تريد طريق الأولياء فاقطع العلائق واتّصل بخدمة الخالق فبكى حتّى بلّ منديلا له ، وانصرف وكان من أمره كيت وكيت من ترك الدنيا والسكون في المقابر وتغيّر الحال حتّى توفّي على تلك الحالة ، قال السّريّ : فحلمت يوما عيناي فإذا به يزّمّل في السندس والإستبرق ويقول لي : جزاك اللَّه خيرا ، فقلت له :
ما فعل اللَّه بك ؟ قال : أدخلني الجنّة ولم يسألني عن ذنب . انتهى .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 139 ] قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّه وهُوَ رَبُّنا ورَبُّكُمْ ولَنا أَعْمالُنا ولَكُمْ أَعْمالُكُمْ ونَحْنُ لَه مُخْلِصُونَ ( 139 ) * ( [ قُلْ ] ) * يا محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لليهود والنصارى : * ( [ أَتُحَاجُّونَنا ] ) * أتخاصموننا * ( [ فِي اللَّه ] ) * ؟ أي في دين اللَّه ، وتدّعون أنّ دينه الحقّ هو اليهوديّة والنصرانيّة وتبنون دخول الجنّة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست