responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 319


على وجوده ، وجعل إسماعيل وهو عمّه من جملة الآباء ، تغليبا للأب والجدّ ، فثبت بهذا أنّ العمّ يطلق على الأب كما أشرنا إليه في قصّة آزر * ( [ إِلهاً واحِداً ] ) * بدل من « إِله آبائِكَ » * ( [ ونَحْنُ لَه مُسْلِمُونَ ] ) * حال من فاعل نعبد .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 134 ] تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ ولَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ولا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ( 134 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 134 ] تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ ولَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ولا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ( 134 ) * ( [ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ] ) * تلك إشارة إلى الامّة المذكورة الَّتي هي إبراهيم ويعقوب وبنوهما أي جماعة قد مضت بالموت وأصله : صارت إلى الخلأ وهي الأرض الَّتي لا أنيس بها * ( [ لَها ما كَسَبَتْ ] ) * أي لها كسبها لا كسب غيرها * ( [ ولَكُمْ ما كَسَبْتُمْ ] ) * لا كسب غيركم * ( [ ولا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ] ) * أي لا تؤاخذون بسيّئات الامّة الماضية .
وحاصل المعنى أنّ اليهود لمّا كانوا مفتخرين بأوائلهم فردّهم اللَّه بأنّهم لا ينفعهم انتسابهم إليهم وإنّما ينفعهم اتّباعهم في الأعمال ، فإنّ أحدا لا ينفعه كسب غيره ، كما قال النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه .
وما ينفع الأصل من هاشم إذا كانت النفس من باهلة

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 135 ] وقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 135 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 135 ] وقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( 135 ) * ( [ وقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى ] ) * .
النزول : عن ابن عبّاس أنّ جماعة من اليهود وجماعة من النصارى من أهل نجران خاصموا المسلمين ، كلّ فرقة منهم تزعم أنّها أحقّ بدين اللَّه من غيرها ، فقالت اليهود : نبيّنا موسى أفضل الأنبياء وكتابنا التوراة أفضل الكتب ، وقالت النصارى :
نبيّنا عيسى أفضل الأنبياء وكتابنا الإنجيل أفضل الكتب ، وكلّ فريق منهما قالوا للمؤمنين : كونوا على ديننا ، فنزلت الآية .
* ( [ وقالُوا ] ) * أي رؤساء اليهود ورؤساء النصارى للمسلمين : كونوا على ديننا * ( [ تَهْتَدُوا ] ) * جواب للأمر ، أي : إن تكونوا كذلك ، تجدوا الهداية * ( [ قُلْ ] ) * يا محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لهم : * ( [ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ] ) * أي أهل ملَّته ودينه على حذف المضاف ، أي بل نتّبع ملَّته * ( [ حَنِيفاً ] ) * أي مائلا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست