responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 301


واقلّ حاجة من الرجال بسبب الأنوثة ، فإن لم يقبّلها ذا ، يقبّلها ذاك ، فيقوم بأمرها لكن الرجل ليس له هذه المنفعة ولا أقل من أن يقوم بأمر نفسه ، فحاجته بالمال أكثر من حاجة المرأة ، ثمّ انّه في الغالب تتساوى المرأة مع الرجل في المال مع ما تأخذ نصف الرجل في الميراث ، مثل ان إذا أخذ الرجل ألف درهم والمرأة خمسمائة درهم ، فلمّا تزوّجت تأخذ من الصداق مثلا خمسمائة درهم فتساوى أخاها في المال والأخ إذا أراد أن يتزوّج فلا بدان يجعل ويعطى صداق زوجته خمسمائة درهم ، فيكون مساويا لأخته في المال وأمور أخر ، لا حاجة بالإطالة ، فاجعل عقلك تابعا للشرع لا العكس ، تكن مؤمنا ولا تكن زنديقا ، اما قرأت القرآن ؟ الرجال قوّامون على النساء بما فضّل اللَّه بعضهم على بعض ، وفضل الرجال ، العقل والقوّة والغزو وانّ منهم الأنبياء والحكماء وفيهم الخلافة والإمامة والاقتداء بهم في الصلوات والأذان والخطبة والاعتكاف والشهادة وزيادة السهم وتحمل الدية في القتل الخطاء والولاية في النكاح والطلاق وعدد الأزواج .
« فَأَتَمَّهُنَّ » : اى وفّي بهنّ وعملها بالتمام وقيل : ضمير الفاعل في اتمهنّ راجع إلى اللَّه على قول أبي القاسم البلخي « قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً » : قل انى جاعلك لأجل الناس مقتدى يأتمّون بك في هذه الخصال ، فهو مقتدى الصالحين إلى قيام الساعة وقد أنجز اللَّه وعده لأنّه امر نبيّه محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بقوله : ثمّ أوحينا إليك ان اتبع ملَّة إبراهيم ، واجتمع أهل الأديان على تعظيمه ، كما انّ امّة محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقولون في آخر صلواتهم : اللَّهم صلى على محمّد وآل محمّد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انّك حميد مجيد وفي الخبر : انّ إبراهيم رأى في المنام جنّة عريضة مكتوب على أشجارها ، لا اله الَّا اللَّه محمّد رسول اللَّه ، فسأل جبرئيل عليه السّلام عنها فأخبره بالقصّة ، فقال : يا ربّ أجر على لسان امّة محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ذكرى ، فاستجاب اللَّه دعاءه « قالَ ومِنْ ذُرِّيَّتِي » عطف على الكاف في جاعلك و « من » تبعيضيّة ، اى واجعل بعض ذريّتي اماما يقتدى به الناس ، لكنّه راعى الأدب بالاحتراز عن صورة الأمر ولم يقل ، واجعل ، وتخصيص البعض بذلك لبداهة استحالة امامة الكلّ وان كانوا على الحق ، والذريّة نسل الرجل وقد

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست