responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 277


اغصّ بها من الموت ، ثمّ قال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : يا بني آدم ان كنتم تعقلون فعدّوا أنفسكم من الموتى والَّذى نفسي بيده انّ ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين وقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم :
نجا اوّل هذه الامّة باليقين والزهد ويهلك اخرها بالبخل والأمل .
واعلم : انّ الروح الإنساني ، لا يفنى ولا يموت ، بل يتبدّل بالموت حالها فقط ويتبدّل منزلها فيرمى من منزل إلى منزل والقبر في حقّها امّا روضة أو حفرة .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 109 ] وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا واصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّه بِأَمْرِه إِنَّ اللَّه عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 109 ) روى انّ فنحاص بن عازوراء اليهودي وزيد بن أقيس ونفرا من اليهود قالوا لحذيفة بن اليماني وعمّار بن ياسر بعد وقعة أحد : ألم تروا ما أصابكم ، ولو كنتم على الحقّ ما هزمتم ، فارجعوا إلى ديننا ، فهو خير لكم وأفضل ، ونحن اهدى منكم سبيلا ، فقال عمّار كيف نقض العهد فيكم ، قالوا شديد ، قال فانّى قد عاهدت ان لا اكفر بمحمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما عشت ، فقالت اليهود : امّا عمّار ، فقد صبا ، اى خرج عن ديننا بحيث لا يرجى منه الرجوع اليه ابدا ، فكيف أنت يا حذيفة ، الا تبايعنا ، قال حذيفة :
رضيت باللَّه ربّا وبمحمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نبيّا وبالإسلام دينا وبالقرآن اماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا ، فقالوا : وإله موسى لقد اشرب في قلوبكما حبّ محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، ثمّ أتيا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وأخبراه ، فقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، اصبحتما خيرا وافلحتما .
الحاصل « وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ » اى احبّ وودّ كثير من اليهود « لَوْ يَرُدُّونَكُمْ » اى ان يردوكم ، فانّ « لو » من الحروف المصدريّة إذا جاءت بعد فعل ، يفهم منه معنى التمنّى ، قوله : ودّوا لو تدهن ، اى احبّوا ان يصرفوكم عن التوحيد « مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ » يا معشر المؤمنين « كُفَّاراً » مرتدين ، حال من ضمير

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست