responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 265


[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 107 ] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّه لَه مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّه مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ ( 107 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 107 ] أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّه لَه مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّه مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ ( 107 ) « أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّه لَه مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ » : اى هو المالك للسموات والأرض ، فيفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وهو كالدليل على قوله : انّ اللَّه بكل شيء قدير . وتخصيص السماوات والأرض بالذكر - وان كان اللَّه تعالى له ملك الدنيا والآخرة جميعا - لكونهما أعظم المصنوعة « وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّه » من ، زائدة للاستغراق « مِنْ وَلِيٍّ » ناصر ، قيّم بالأمور « ولا نَصِيرٍ » معين لكم ، فلا يجوز الاعتماد على غيره وحسن منه الأمر والنهى والتغيير والتبديل والنسخ لكونه مالكا للخلق .
قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : يا عباد اللَّه أنتم كالمرضى وربّ العالمين كالطبيب ، فصلاح المرضى فيما يعمله الطبيب ويدبّره لا فيما يشتهيه المريض ، الا فسلَّموا اللَّه امره تكونوا من الفائزين .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 108 ] أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ ومَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ ( 108 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 108 ] أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ ومَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ ( 108 ) « أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ » : أم ، على قسمين ، متّصلة ومنقطعة ، فالمتصلة بمعنى همزة الاستفهام والمنقطعة بمعنى بل ، ولا يكون الَّا بعد كلام تامّ وفي هذه الآية متّصلة واختلفوا في المخاطب به ، قيل : انّهم المسلمون ، قالوا : كان المسلمون يسئلون رسول اللَّه عن أمور لا خير لهم في البحث عنها ليعلموها ، كما سأل اليهود موسى وقيل : سأل قوم من المسلمين ان يجعل لهم النبىّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ذات أنواط كما كان للمشركين ذات أنواط وهي شجرة كانوا يعبدونها ويعلقون عليها المأكول والمشروب ، كما سألوا موسى ان يجعل لهم إلها كما لهم آلهة والقول الآخر : انّه خطاب لأهل مكة وهو قول ابن عباس ومجاهد قال : انّ عبد اللَّه بن أمية المخزومي

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست