responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 240


أسباب فساد القلوب اظهار مقامات دينيّة بقول أو عمل ظاهريّ ، أو تكلف حال لا يوافقه القلب مظهرا له على صورته الواقعيّة ، تلبيسا على نفسه ، أو على الناس ومحدثون عادات غير موافقة للشريعة والطبيعة ، مجبولة على التقليد ومتابعة افعال أبناء نوعه وهذه مفسدة لأحوال القلب وهو لا يحسّ بها كيف انقلبت قلبه النهاية وانّه يقتصر على أمور ظاهرها عبادات وباطنها عادات ولا يطلب حقائق الايمان والإخلاص والتوجّه التامّ في الأعمال الخفيّة التي لا يطلع عليها إلَّا اللَّه .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 94 ] قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّه خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( 94 ) « قُلْ » لهم يا خير الأنبياء « إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّه » ان صح قولكم ان لن يدخل الجنّة إلَّا من كان هودا وانّ الجنّة لكم « خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ » : خاصّة بكم من دون محمّد وأصحابه « فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ » : فاسئلوا الموت بالقلب واللسان ، فانّ من أيقن بدخول الجنّة اشتاق إليها وتمنّى سرعة الوصول إلى النعيم والتخلَّص من دار الكدّ والتعب وقرارة الأكدار لأنّه لا سبيل إلى دخولها الا بعد الموت ، فاستعجلوه « إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ » ومؤمنين والمؤمن ينبغي ان يكون فعله مصدّقا لقوله . وأصل الايمان افراد القديم عن الحدوث ونفي الشريك مطلقا ، ثمّ الامتثال لأوامره تعالى ، فإذا حصل هذا المعنى فقد تمّت السعادة .
قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : لما دخل على يعقوب عليه السّلام ، بشير يوسف عليه السّلام وبشّره بحياته ، قال له يعقوب عليه السّلام : على اىّ دين تركته ، قال : على دين الإسلام ، قال يعقوب عليه السّلام : قد تمّت النعمة على يعقوب .
واعلم يا أخي ، انّ أصل الأصول ومناط القبول ومكفّر الخطايا ومستجلب العطايا ، التوحيد . قال صاحب تفسير روح البيان ، المولى إسماعيل الحقّي : حكى انّ رسول اللَّه كان يحب اسلام دحية الكلبي ، لأنّه كان تحت يده سبعمائة من أهل بيته وكان مطاعا عندهم وكانوا يسلمون بإسلامه ولذلك كان صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم حريصا على إسلامه وكان

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست