responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 226


هذه الحالة . والأسارى جمع أسير وهو من يؤخذ قهرا بمعنى الأسر وهو الشدّ والإيثاق . والفرق بين أسارى وأسرى : انّهم إذا قيّدوا وأوثقوا فهم أسارى وإذا حصلوا في يدهم وسلطتهم من غير قيد فهم اسرى .
« تُفادُوهُمْ » : اى تخرجوهم من الأسر بإعطاء الفداء . والمفاداة تجري بين الفادي والمفتدي .
« وهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ » : الضمير مبتدأ مبهم يفسّره إخراجهم :
اى الإخراج والقتل حرام عليكم واصل القصّة : انّ اللَّه حكم على بني إسرائيل في التوراة : ان لا يقتل بعضهم بعضا ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم وارضهم وايّما عبد أو أمة وجدتموه من بني إسرائيل ، فاشتروه وأعتقوه وكانت بنو قريظة حلفاء الأوس ، والنضير حلفاء الخزرج ، حين كان بينهما أي بين الأوس والخزرج من العداوة والحرب ، فكان كلّ فريق يقاتل مع حلفائه ، فإذا غلبوا ، خرّبوا ديارهم وأخرجوهم منها ، ثمّ إذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له مالا فيفدونهم ، فعيّرتهم العرب وقالت كيف تقاتلونهم ثمّ تفدونهم ، فيقولون أمرنا في التوراة : ان نفديهم وحرّم علينا قتالهم - ولكنّ نستحيي أن نذل حلفائنا ، فذمّهم اللَّه بأنّكم إذا وجدتم أسيرا في يد غيركم من أعدائكم تفدونهم وهذا الحكم قبلتموه وما تركتموه ، فكيف قتلكم وإخراجكم إياهم ترتكبونه ، فكما انّ تركهم اسرى في أيدي عدوّكم حرام واعتاقهم عليكم واجب ، كذلك قتلهم وإخراجهم حرام عليكم .
« أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ » الَّذي فرضت عليكم فيه فرائض وهو التوراة « وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ » وقد علمتم انّ الكفر منكم ببعضه نقض بعهدي وهو قبول التوراة والعمل بأحكامه .
« فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ ومَا اللَّه بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ » : اى ليس جزاء من يفعل ذلك اى الكفر بالبعض والايمان بالبعض منكم يا معشر اليهود الأذلّ وفضيحة في الدنيا وهو قتل بني قريظة وأسرهم واجلاء بني النضير إلى أذرعات وأريحا من الشام وأخذ

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست