responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 221


الآيات الصريحة في الخلود للكافر والمؤمن ، في الجنّة والنار ، انّ بعض المغرورين بالعقل من الفلاسفة والطبائعيّة لفرط غفلتهم كذّبوا هذه الآيات وظنّوا انّ قبائح أفعالهم وأعمالهم ، لا تؤثّر في صفاء أرواحهم وقلَّدوا اليهود وقالوا : إذا فارقت الأرواح الأجساد ، يرجع كلشيء إلى أصله ، فالاجساد ترجع إلى العناصر والأرواح إلى حظائر القدس ولا يزاحمها شيء من نتائج الأعمال الَّا ايّاما معدودة . وهذا فاسد لأنّ العاقل يشاهد حسّا ان تتبّع الشهوات الحيوانيّة واستيفاء اللذّات النفسانيّة ، تورث الأخلاق الذميمة ، من الحرص والأمل والحسد والبغض والبخل والكبر والكذب وغير ذلك وهذه من صفات النفس الامّارة بالسوء ، فتصير بالمجاورة ويتبدّل اخلاق الروح كأخلاق النفس الخبيثة فحكمه حكمها وما تستحق فيستحقّ فكلَّما تدنّست الأجسام ، تدنست الأرواح وكذّبهم اللَّه تعالى بقوله : * ( بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وأَحاطَتْ بِه خَطِيئَتُه ) * . الآية .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 83 ] وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّه وبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وذِي الْقُرْبى والْيَتامى والْمَساكِينِ وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ( 83 ) « وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّه » : واذكروا وقت أخذنا العهد من بني إسرائيل والميثاق . قيل هو مواثيق الأنبياء على أممهم ، والعهد لا يكون الَّا بقول اى أمرنا بلسان رسلنا وأكّدنا عليهم في التوراة بأن لا تعبدوا الَّا اللَّه وقيل : المراد من العهد من جهة السمع والعقل كليهما « وبِالْوالِدَيْنِ » يحسنون « إِحْساناً » « وذِي الْقُرْبى » اى وتحسنون إلى ذي قرابتكم .
في تفسير الإمام قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أفضل والديكم واحقّهما بشكركم ، محمّد وعلي صلوات اللَّه عليهما وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول أنا وعلي عليه السّلام أبوا هذه الامّة وحقنا عليهم أعظم من حق ابوى ولادتهم ، فانّا ننقذهم من النار ان أطاعونا .
قال الفيض : ولهذه الأبوّة صار المؤمنون اخوة ، كما قال اللَّه تعالى : انّما

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست