responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 210


[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 77 ] أَولا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ ( 77 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 77 ] أَولا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّه يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وما يُعْلِنُونَ ( 77 ) اى جميع ما يسرّونه وما يعلنونه ، عالم به ومن ذلك أسرارهم الكفر واعلانهم الايمان .

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 78 ] ومِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ( 78 )

[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 78 ] ومِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَّ وإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ( 78 ) « ومِنْهُمْ » اى من اليهود « أُمِّيُّونَ » لا يحسنون الكتب ولا يقدرون على القراءة .
والأمّي منسوب إلى امّة العرب وهي الامّة الخالية عن العلم والقراءة ، فاستعير لمن لا يعرف القراءة والكتابة « لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ » : يعنى التوراة ليطالعوها ويتحقّقوا ما فيها من دلائل نبوّة محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فيؤمنوا « إِلَّا أَمانِيَّ » جمع امنيّة من التمنّى والاستثناء منقطع لأنّ الأمانىّ ليست من جنس الكتاب وهي الشهوات الباطلة الثابتة عندهم والمفتريات ، من تغيير صفة النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وبعض الأقاويل الفاسدة من زعمهم أنّهم لا يعذّبون في النّار الَّا ايّاما معدودة وأنّ آبائهم الأنبياء يشفعون لهم وأنّ اللَّه لا يؤاخذهم بخطاياهم ولا حجّة لهم في هذه الأمور « وإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ » اى وما هم إلَّا يظنّون ظنّا من غير تيقّن بها وقصارى أمرهم ، الظنّ والتقليد لآبائهم وأنّى يرجى منهم الايمان واليقين .
والامنيّة لها معان مشتركة في أصل واحد ، أحدها ما تخيّله الإنسان فيقدّر في نفسه وقوعه ويحدّثها بوجوده وكونه . وثانيها ، الأمانىّ : الأكاذيب المختلقة سمعوها من علمائهم ، فقبلوها على التقليد . قال أعرابي لابن دأب في كلام حدّث به : أهذا شيء رويته ، أم تمنيته اى اختلقته . وثالثها بمعنى القراءة قال كعب بن مالك : تمنّى كتاب اللَّه اوّل ليلة . وحمل معنى الآية على القراءة أليق وحينئذ الاستثناء متّصل ، فكأنّه قال : لا يعلمون الكتاب ، الَّا بقدر ما يتلى عليهم ، فيسمعونه وبقدر ما يذكر لهم ، فيقبلونه لأنّهم اميّون وكلّ هذه المعاني مناسب لحالهم .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست