responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 206


وأعور من نبهان أمّا نهاره فأعمى وأمّا ليله فبصير فجعل الصفة للَّيل والنهار وهو يريد صاحبه النبهاني الَّذي يهجوه ( تنبيه ) فإذا كانت الخشية في الحجارة ، كيف لا تخشى ولا تتوب من ذنوبك فمن لم يساعده نفسه بالرجوع والتوبة ، كيف يترك العزّ ويقبل الذلّ والغنى على الفقر مع انّ التوبة واجبة وفي فوريته فقد صرّح بها المعتزلة وأصحابنا ، لكنّ المعتزلة يقولون حتى انّه لو اخّر توبته عن الكبيرة ساعة واحدة فقد فعل كبيرتين وساعتين فقد فعل اربع كبائر وهكذا . وأصحابنا سكتوا عن هذا التفصيل ودليل المعتزلة قوىّ ، لأنّ ترك الواجب كبيرة ثانية والخطب الأعظم انّ المعصية ليست عندنا عظيمة ومن كثرة ما اكتسبناه خفّت عقوبتها عندنا ولا نبالى بأصلها فضلا عن توبتها ، اما سمعت ما رواه الشيخ في التهذيب عن الصادق عليه السّلام : انّ رجلا جاء اليه وقال انّ لي جيرانا ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود ، فربّما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا منّى لهنّ ، فقال لا تفعل ، فقال واللَّه ما هو شيء آتيه برجلي انّما هو استماع اسمعه باذني ، فقال عليه السّلام اما سمعت اللَّه يقول : انّ السمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولا ، فقال انّى تركتها واستغفر اللَّه ، فقال الصادق عليه السّلام : قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك ، فقد كنت مقيما على امر عظيم ، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك .
أقول : تجرّع مرارات النوائب في ايّام معدودة ، لحلاوة موعودة ، انّما هي محنة بائدة ، تتلوها فائدة ، وكربة ناقدة ، بعدها نعمة خالدة - ومن عشق المعالي ألف الغمّ ومن طلب اللئالي ، ركب اليمّ ، فلا تشربن وردا يعقبك سقاما . ولا تشمنّ وردا يورثك زكاما . فمن طلب الجنّة ، زهد في الدنيا بقوته عنها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ، قم واعمل ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : سيّد الأعمال ، انصاف الناس من نفسك ومؤاساة الأخ في اللَّه وذكر اللَّه على كلّ حال ، امّا لا أقول سبحان اللَّه والحمد للَّه إلخ وان كان هذا من ذكر اللَّه ولكن ذكر اللَّه في كلّ موطن على طاعة أو على معصية ، بمعنى انّك تكون متذكّرا في جميع ما يخطر لك في قلبك ، فعله أو تركه ، هل هو في الطاعة فتأتي بها ، أو في المعصية فتدعها وهذا هو الذكر الأكبر القلبي وامّا الذكر

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست