responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 200


بدنه ، قال الحسن : انّها كانت وحشيّة « لا شِيَةَ فِيها » : ولا وضح فيها يخالف لون جلدها ، من وشى الثوب وهو استعمال ألوان الغزل في نسجه « قالُوا » : عندما سمعوا هذه النعوت « الآنَ » : اى هذا الوقت بنى لتضمّنه معنى الإشارة « جِئْتَ بِالْحَقِّ » اى ظهر لنا الحق الآن وما بقي في أمرها اشكال وهي بقرة فلان . قال بعض أهل التفسير ، مثل أبى منصور الحازم : انّ البقرة كانت ذكرا لأنّ إثارة الأرض وسقى الحرث من عمل الذكران . والضمائر الراجعة إليها على التأنيث ، فللفظها كما في قوله وقالت طائفة والتاء للتوحيد ، لا للتأنيث ويمكن أن يكون أهل ذلك الزمان يحرثون بالأنثى « فَذَبَحُوها » : الفاء فصيحة ، اى فحصلوا البقرة الموصوفة بأن وجدوها عند الفتى ، فاشتروها بملء مسكه ذهبا ، فذبحوها « وما كادُوا يَفْعَلُونَ » والجملة حال من فاعل ، ذبحوا اى فذبحوها ، والحال انّهم في التوقّف والبطوء ، لثقل غرامة ثمن البقرة . واختلفوا في البعض الذي ضرب به القتيل ، فقيل لسانها وقيل فخذها اليمنى وقيل ذنبها وقيل غيرها .
قوله تعالى : [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 72 إلى 73 ] وإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها واللَّه مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ( 72 ) فَقُلْنا اضْرِبُوه بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّه الْمَوْتى ويُرِيكُمْ آياتِه لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( 73 ) « وإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها » هذا مؤخّر لفظا ، مقدّم معنى ، لأنّه أوّل القصّة ، اى : واذكروا وقت قتلكم النفس وهي عاميل بن شراحيل وأتيتم موسى وسألتموه ، فقال لكم انّ اللَّه يأمركم . الآية ، فقدّم المؤخّر وأخّر المقدّم ونحو ذا كثير في القرآن والشعر ، مثل قوله ، الحمد للَّه الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ، تقديره انزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ، قال الشاعر : إنّ الفرزدق صخرة ملمومة ، طالت فليس ينالها الاوعالا - اى طالت الأوعال - وقيل : إنّ الآية قد تعلَّقت بما هو متأخّر في الحقيقة وتقدير الكلام فذبحوها وما كادوا ولأجل

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست