responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 20


وفي الكلام تحقيق آخر وهو ان العبد يحتاج إلي الهداية في جميع أموره آنا فآنا ولحظة فلحظة ، فادامة الهداية هي هداية أخرى بعد الهداية الأولى ، فتفسير الهداية بادامتها ليس خروجا عن ظاهر لفظها ، وفي الآية الشريفة لفظ جامع يشتمل علي مسألة احكام المعرفة والتوفيق لإقامة الشرائع في الإسلام ومعرفة من أوجب اللَّه طاعته واجتناب المحارم والآثام والبراءة من أحوال الزائلين المزيلين والضالين المضلَّين ممن عاند الحق وعمى عن طريق الرشد ، فقال :
[ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 7 ] صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالِّينَ ( 7 ) : بدل من الصراط الأول بدل الكلّ ، والمنعم عليهم الذي اصطفاهم من خلقه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والذين اقبلوا بالقبول من طلب رضاه حتى لو امر بذبح ولده كإبراهيم ، أو بأن ينقاد للذبح كاسمعيل ، أو بأن يرى نفسه في البحر كيونس ، أو بأن يتلمذ مع بلوغه أعلى درجات الغايات كموسى ، أو بأن يصبر في الأمر بالمعروف على القتل والشق بنصفين كيحيى وزكريا . ومعلوم ان المنعم عليهم طبقات ، وهؤلاء المذكورون وأمثالهم المكمّلون في الاهتداء بحسب قابلياتهم ، فأنعم اللَّه على ضمائرهم وأرواحهم أنوار العناية ، وعلى هممهم اثار الولاية وعلى نفوسهم وطباعهم قمع الهوي وقهر الطبع وحفظ الشرع بالرعاية ومن مكايد الشيطان بالمراقبة والكلاية ، ودونهم المؤمنون الذين معهم ، وقالوا ربنا اللَّه ثم استقاموا في اتباع السنة وانقياد النفس للأوامر والنواهي .
وفي كتاب المعاني : عن الصادق عليه السّلام الهداية هي الطريق إلي معرفة اللَّه وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأما الصراط في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر علي الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، وعنه عليه السّلام ان الصراط أمير المؤمنين ، وزاد في رواية أخرى ومعرفته ، وفي أخرى نحن صراط المستقيم فمعرفته واتّباعه الصراط المستقيم فمن اصابه تلك المعرفة وذلك النور فقد اهتدى ، ومن أخطأه فقد ضلّ ، يا علي يا علي أنت أنت صراط اللَّه لو انصفوك وقرأ صراط من أنعمت عليهم عن أهل البيت . وعن عمر بن الخطاب وعمر بن الزبير .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست