responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 195


نفع في غرامتنا إذا لم تدرأ عنّا الايمان ، فقال موسى كلّ النفع في طاعة اللَّه والائتمار بأمره والانتهاء عمّا نهى عنه ، فقالوا يا نبي اللَّه ، غرم ثقيل ولا جناية علينا وأيمان غليظة ولا حق في رقابنا . لو أنّ اللَّه عرفنا قاتله بعينه وكفانا مؤنته ، فادع لنا ربّك ان يبيّن لنا هذا القاتل لينزل به ما يستحقّه من العذاب وينكشف امره ، فقال موسى انّ اللَّه قد بيّن ما حكم به في هذا ، فليس لنا ان نقترح عليه غير ما حكم ، الا ترون انّه لمّا حرّم العمل يوم السبت وحرّم لحم الحمل ، لم يكن لنا ان نقترح عليه ، ان يغيّر ما حكم به علينا ، فأوحى اللَّه اليه يا موسى : أجبهم إلى ما اقترحوه وسلني ان ابيّن لهم القاتل ليقتل - وسلم غيره من التهمة ، فانّي أريد بإجابتهم إلى ما اقترحوا توسعة الرزق على رجل من خيار امّتك ، دينه الصلوات على محمّد وآله الطيبين والتفضيل لمحمد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وعلىّ عليه السّلام على سائر البرايا اغنيه في الدنيا ، في هذه القضيّة ليكون بعض ثوابه على تعظيمه لمحمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وكيف لا وقد عظم عين العالم بل العوالم كما في تفسير الديلمي عن الباقر عليه السّلام في قوله تعالى ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين : قال العينان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم واللسان أمير المؤمنين عليه السّلام والشفتان الحسن والحسين وبيان قوله : العينان رسول اللَّه .
أنّ فيه عين النبوّة والولاية والعين الدنيويّة والاخرويّة ويرى من قدّامه وخلفه ، أو يعاين الملك والملكوت ، أو الظاهر والباطن ومراتب الغيب والشهادة وعالم الخلق والأمر ، فينظر صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بإحدى عينيه المعنويّة إلى الربّ لقبول الفيوضات وبعينه الأخرى إلى الخلق للفيضان وبالجملة فمن توجه إلى عين العالم فلا بدّ من أن يظهر أثراته إمّا في الدنيا وإمّا في الآخرة أو كليهما إذا اقتضت المصلحة - وجميع آثار الخيريّة في العالم من هذه العين وكم صدرت المعجزات ، من ظاهر بدنه وجسده العنصري ، فضلا عن عالمه النوري فمن جبهته كان النور ساطعا في اللَّيل وعيناه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يرى من خلف واذنه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم تسمع الصوت في النوم كما في اليقظة ولسانه خاطب الضبّ : من انا ، فقال الضبّ : أنت رسول اللَّه . أصابعه جريان الماء منها وشق القمر وجلاه . صبّ فضالة غسالتها في البئر وفيضان الماء حين اشتكى جابر ، لعاب فمه تفل في عين عليّ عليه السّلام . عورته مختونا ولد .
بدنه ليس له ظلّ . نفث نفسه اشفاء المرضى . شعره لا يحترق بالنار .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست