responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 191


أذناب ، يتعاوون ، فعرفت القردة أنسابهم من الانس ، ولم يعرف الانس أنسابهم من القردة فجعلت القردة تأتى نسيبها من الانس ، فتشمّ ثيابه وتبكى فيقول : ألم ننهكم من ذلك ، فكانوا يشيرون برؤسهم ان نعم . ولم يكن ابتداء القردة من هؤلاء ، بل كان جنس القردة قبلهم . وماتوا بعد ثلاثة أيّام ، ولم يتوالدوا . والقردة التي في الدنيا ، هي نسل القردة التي كانت قبلهم .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 66 ] فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ( 66 ) « فَجَعَلْناها نَكالًا » : اى صيّرنا مسخة تلك الأمة ، عبرة تنكل وتمنع من اعتبر بها « لِما بَيْنَ يَدَيْها وما خَلْفَها » : من أن يقدم على مثل صنيعهم ، لما بين يديها وما بعدها من القرون ، لأنّ مسختهم ذكرت في كتب الأولين ، فاعبروا بها . وكذلك اعتبر من بلغته من الآخرين ، فاستعبر ما بين يديها للزمان الحال وما خلفها للمستقبل « ومَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ » : وموعظة لكلّ متقى سمعها . ومعلوم انّ من لم يعرف قدر الإحسان ويكافئ المنعم بالكفران ، يردّ من عزّة الوصال ، إلى ذلّ الهجران ولا ينبغي ان يغترّ من لا يعاقب بمثل هذه العقوبات ، من الخسف والمسخ وأمثالهما ، فان الاستدراج وعقوبة القلوب اشدّ ، أشدّ من عقوبات النفوس والأجساد . قال تعالى : ونقلَّب أفئدتهم وأبصارهم ، الآية . ولا شكّ انّ مسخ القلب عين الحرمان . وعلامة مسخ القلب ، أكل مال الحرام ، وعدم المبالاة به ، وان لا يجد ممسوخ القلب حلاوة الطاعة ، ولا يخاف من المعصية ، ولا يعتبر بموت أحد ، كذا ذكر في كتاب زهرة الرياض : قال عوف بن عبد اللَّه : من عمل لآخرته كفاه اللَّه امر دنياه . ومن أصلح ما بينه وبين اللَّه ، أصلح اللَّه ما بينه وبين الناس . ومن أصلح سريرته ، أصلح اللَّه علانيته . وصلاح أربعة في أربعة :
الصبيان في المكاتب وخدمة الأساتيذ للصنعة . وصلاح القطاع في السجن . وصلاح النساء في البيوت . وصلاح الكهول في المساجد .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست