responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 192


[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 67 ] وإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِه إِنَّ اللَّه يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ( 67 ) « وإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِه » : توبيخ آخر لا خلاف بني إسرائيل ، بتذكير جنايات صدرت من أسلافهم ، حتى ينتهوا ، فقال : واذكروا قول موسى لأسلافكم وأجدادكم « إِنَّ اللَّه يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً » : هي الأنثى من نوع الثور ، أو واحد البقر ، ذكرا كان أو أنثى ، وأصله من الشقّ ، سميت به لأنّها تبقر وتشق الأرض للحراثة .
قال صاحب تفسير روح البيان وذلك انّه كان في بني إسرائيل شيخ موسر ، فقتله بنو عمّه ، طمعا في ميراثه ، فطرحوه على باب المدينة ، أو حملوه إلى قرية أخرى والقوه بفنائها ، ثمّ جاؤوا يطالبون بديته ، وجاؤا بناس يدّعون عليهم القتل ، فسألهم موسى فجحدوا ، فاشتبه امر القتيل على موسى . وكان ذلك قبل نزول الإمامة في التوراة ، فسألوا موسى ان يدعوا اللَّه ليبيّن لهم بدعائه ، فدعا ، فأمرهم اللَّه أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها ، فيحيى ، فيخبرهم بقاتله قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لا بأس بفكاهة يخرج بها الإنسان من حدّ العبوس .
ثمّ انّ القوم علموا ذبح البقرة ، عزم وجد ، فاستوضعوها ؟
قال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : ولو انّهم عمدوا إلى أدنى بقرة فذبحوها ، لاجتزت عنهم .
« قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً » : اى قالوا لموسى : أتجعلنا مكان هزء وسخريّة وتستهزئ بنا ، نسألك عن امر القتيل ، فتأمرنا بذبح البقرة ، « قالَ » موسى « أَعُوذُ بِاللَّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ » : لأنّ الهزء في تبليغ امر اللَّه ، جهل وسفه واستهزاء بأمر الدين كبيرة . وصاحبه مستحق للوعيد وليس المزاح من الاستهزاء .
ولكنّهم استوضعوها ، فشدّد عليهم الأمر وكانت تحته حكمة وهي انّه كان في بني إسرائيل رجل صالح ، له ابن طفل ، وله عجلة اتى بها إلى غيضة . وقال اللهم انّى استودعك هذه العجلة لابني حتى يكبر . ومات الرجل ، فصارت العجلة قي الغيضة عوانا ، اى بين المسنة والشابّة . وكانت تهرب من كلّ من رآها ، فلمّا كبر الابن ، كان بارّا بوالدته

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست