responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 189


في لباس السعادة ، على سبيل العارية ، مثل بلعم وبرصيصا وإبراهيم وبعض ما تراه في عصرك والرابعة سعيد بالنفس في لباس الشقاوة كبلال وصهيب والتائبين الراجعين عن هوى النفس . ونهوا النفس عن الهوى ، فانّ الجنّة هي المأوى . والعبد المذنب شأنه انّه مع التوبة لا يفارقه الخوف . ولو كان في اى طبقة ، فخوف المذنبين من العقوبات . وخوف العابدين من فوات الشروط وعدم القبول وخوف العالمين من الشرك الخفي في الطاعات وخوف العارفين من الهيبة والتعظيم . وهذا اشدّ الخوف لأنّه لا يزول ابدا ، وباقي الأنواع إذا قوبلت بالرحمة سكنت في الجملة . ورأس مال المذنب ، الخوف ، وهو سدّ محكم من معاصي اللَّه ، إذا كان صادقا . ولمن خاف مقام ربّه جنّتان . واعلم انّ في جميع ما أمرك المشرّع صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فوائد لا تحصى ، حتى في كيفيّة مشيك ونومك وأكلك ، مثل ان أمرك بقلَّة الأكل . ومن الفوائد منها ، قلَّة الحدث ودوام الطهارة وخفّة النفس للعبادة وقلَّة التعب للمؤنة وصفاء القلب وتيقّظ الفطنة وذهاب التخمة وغنى عن الأدوية وبقاء الصحّة وزيادة نور البصر وتقوية الكبد وطرد الكسل وتنقية الجسد وهكذا هلمّ جرّا ، مثل الجهر بالتكبيرة ورفع اليدين حتى ينتقل إلى الصلاة . فلازم الخوف واليقين ، تكن من المتقين . ولا تقنع فقط بالفريضة ، بل اتبعها بالسنّة . وأفضل القرب ، الفريضة ، وبعدها سنّة مستفيضة . فكما لا تورق الجذل بدون الفنن ، لا يكمل الفرض بدون السنن . ازدد لجوعة القيامة من رواتب الفرائض ، واجعل ادامها وفاكهتها النوافل ، فانّ الفرض كالقوت والنفل كالحلاوة . ونعم ذلك الحمل ونعمت هذه الحلاوة . ذلك حتم مقضىّ وهذا أدب مرضىّ ، فمن لزم جادة الفرض والنفل ، ملك حظائر الجنان أو أكثرها ، وورد سلسبيلها وكوثرها .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 65 ] ولَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ ( 65 ) خطاب لمعاصرى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من اليهود « ولَقَدْ عَلِمْتُمُ » : وباللَّه قد عرفتم يا بني إسرائيل « الَّذِينَ اعْتَدَوْا » وتجاوزا الحد ظلما منكم اى اسلافكم « فِي السَّبْتِ » في يوم السبت وجاوزوا ما حدّ لهم فيه من التجرّد للعبادة واشتغلوا بالصيد . واصل السبت ، القطع ، لأنّ اليهود أمروا بأن يقطعوا الأعمال ويشتغلوا بعبادة اللَّه - ويسمّى

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست