« لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » : لكي تكونوا متقين .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 64 ] ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُه لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ ( 64 ) « ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ » : اى ثم أعرضتم عن الميثاق والوفاء . قال القفال : تولَّوا بأمور كثيرة ، فحرّفوا التوراة ، وتركوا العمل بها ، وقتلوا الأنبياء ، وكفروا بهم ، وعصوا أمرهم . ولعل فيها ما اختص به بعضهم دون بعض ومنها ما عمله أوائلهم ومنها ما فعله متأخروهم . ولم يزالوا في التيه ، مع مشاهدتهم الأعاجيب ليلا ونهارا ، يخالفون موسى ويعترضون عليه ويلقونه بكلّ أذى ، ويجاهرون بالمعاصي في معسكرهم ذلك ، حتّى لقد خسف ببعضهم ، وأحرقت النار بعضهم ، وعوقبوا بالطاعون . وكل هذا مذكور في تراجم التوراة ، ثم فعل متأخروهم ما لا خفاء به - وكفروا بالمسيح - وهمّوا بقتله والقرآن . والجملة معروفة « فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُه » : من امهالكم وتأخير العذاب عنكم ، « لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ » : لكنتم من الهالكين ، فدلّ هذا القول على انّهم خرجوا من هذا الخسران ، لأنّ اللَّه تفضّل عليهم بالإمهال حتى تابوا . وقيل في معنى الآية : انّ الكلام ثمّ عند قوله : ثم توليتم من بعد ذلك ، ثم قيل : فلو لا فضل اللَّه رجوعا بالكلام إلى اوّله ، فيكون معنى الآية : لولا لطف اللَّه بكم ، برفع الجبل فوقكم ، لدمتم على ردّكم وانكاركم قبول التوراة ، وكنتم كافرين ، فلطف بكم بذلك ، حتى تبتم وقبلتم وفزتم بسبب التفضل على التوبة والايمان .
مركب توبة عجائب مركب است بر فلك تازد بيك لحظه ز پست چون برآرند أز پشيمانى أنين عرش لرزد أز أنين المذنبين جمله ماضيها أز اين نيكو شوند زهر پارينه أز اين گردد چو قند فان كنت في لباس الفسوق ، فبدّل لباسك بلباس التقوى ، وكن من الطبقة الرابعة فانّ الناس على اربع طبقات : سعيد بالنفس والروح ، وهم الأنبياء والمعصومون - والثانية شقىّ بالنفس والروح ، وهم الكفّار والمصرّون على الكبائر - والثالثة شقي بالنفس