responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 185


للَّه البنات - سبحانه - ولهم ما يشتهون . والنكتة : تنزيه اللَّه عن هذه النسبة القبيحة . وأيضا فائدة الاعتراض ، التنبيه كقوله : ووصّينا الإنسان بوالديه حملته امّه وهنا على وهن وحمله وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك ، فقوله : حملته إلى قوله في عامين . معترضة إيجابا وتأكيدا للوصيّة بالوالدين . ومن فائدة الاعتراض . الاستعطاف كقول المتنبّي :
وخفوق قلبي لو رأيت لهيبه يا جنّتى لرأيت فيه جهنّما استعطاف في قوله يا جنتي ، وطباق .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 62 ] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا والَّذِينَ هادُوا والنَّصارى والصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّه والْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) « إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا » : اختلفوا في هؤلاء المؤمنين في هذه الآية ، قيل : المراد منهم ، الذين آمنوا بعيسى ، ثم لم يتهودوا ولم ينتصروا ولم يصبئوا ، وانتظروا خروج محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . وقيل : هم طلاب الدين ، منهم حبيب النجار وقيس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل والبراء الشتى وأبو ذرّ الغفاري وسلمان الفارسي وأصحابه النصارى الذين كان قد تنصّر على أيديهم ، قبل مبعث الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . وكانوا قد أخبروه بانّه سيبعث ، وانّهم يؤمنون به ان أدركوه . وقيل : هم مؤمنوا الأمم الماضية . وقيل : المراد المنافقون الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم بقرينة انتظامهم في سلك الكفرة ، وانّما عبّر عنهم بذلك ، دون تصريح عنوان النفاق ، للاشعار بانّ تلك المرتبة وان عبّر عنها بالإيمان ، لا تجديهم نفعا أصلا ، فعلى هذا يكون معنى الآية : انّ الذين آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم من المنافقين واليهود والنصارى ، إذا آمنوا بعد النفاق ، واسلموا بعد العناد كان لهم أجرهم عند ربّهم ، كمن آمن في أول استدعائه إلى الايمان من غير نفاق . وذلك انّ قوما من المسلمين قالوا : انّ من اسلم بعد نفاقه وعناده ، كان ثوابه انقص واجره اقلّ ، فأخبر اللَّه بهذه الآية انّهم سواء في الأجر والثواب .
« والَّذِينَ هادُوا » : اى صاروا يهوديّا وبقوا على دين اليهودية . واختلف في اشتقاق هذا الاسم ، قيل عربىّ ، من هاد ، إذا تاب ورجع سموّ بذلك حين تابوا عن عبادة

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست