responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 17


الكتب فإنه متى ما عدل عنه عدل النظام عن ملكه لا محالة ، الثاني فإنه ان لا تأخذه في اللَّه لومة لائم ، الثالث صاحب شرطة توقف الرعية على حدودهم وينتصف من الأقوياء للضعفاء والثالثة صاحب خراج يستقصى ولا يخون ولا يظلم والرابعة صاحب بريد صادق ينهى الاخبار بالصدق يوسع ولا يضيق على الحفد والولد وإذا ملك الأراذل باد وقراءة أهل الحرمين ملك لقوله لمن الملك اليوم ولقوله ملك الناس واصل الملكة الربط والشدة والقوة والمراد من اليوم في الآية مطلق الوقت لا ما نعبّر به من أنه من الطلوع إلى الغروب وإضافة اليوم إلى الدين كإضافة سائر الظروف إلى ما وقع فيها من الحوادث ، كقولهم .
يا سارق الليلة أهل الدار اى مالك الأمر في يوم الجزاء وقيل قراءة الملك أبلغ من المالك لان المالك هو الذي ملك شيئا من الدنيا واما ملك هو الذي يملك الملوك لكنه معهذا قالوا مالك بالألف أكثر ثوابا من ملك لزيادة حرف فيه . حكي عن الثلجي انّه قال كان من عادتي قراءة مالك فسمعت من بعض أهل الفضل ان ملك أبلغ فتركت عادتي وقرأت ملك ورأيت في المنام قائلا يقول لي لم نقصت من حسناتك عشرا اما سمعت قول النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من قرأ القران كتب له بكل حرف عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفعت له عشر درجات فلم اترك عادتي حتى رأيت ثانيا في المنام انّه قيل لي لم لا تترك هذه العادة اما سمعت قول النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم اقرؤا القرآن فخما مفخما اي عظيما معظما فأتيت قطربا فسألته ما بين المالك والملك قال الملك افخم معني من المالك وهو الأنسب بمقام الإضافة إلى يوم الدين [ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 5 ] إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 5 ) ايّا ضمير منفصل للمنصوب واللواحق التي تلحقه من الكاف والهاء والياء لبيان الخطاب والغيبة والتكلم وتقديم المفعول لقصد الاختصاص والعدول عن لفظ الغيبة إلي الخطاب يسمى الالتفات عادتا من كلام الفصحاء لان فيه فائدة للسامع وتطربة نشاط يحصل له في الافتنان ويحصل بهذه الصنعة في الكلام استدرار اصغائه اليه بحسن الإيقاظ فبيّن اللَّه سبحانه للعبد بيان الحقيق بالحمد وأمره بالحمد واستشهد سبحانه في استحقاقه الحمد واختصاصه له تعالى بربوبيّته ومن صفاته برحمانيته فانكشف للعبد علم اليقين بمالكيته وخالقيته فانّ من كانت هذه

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست