responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 16


على ثلاث وسبعين فرقة كلَّهم في النار إلَّا فرقة واحدة . قالوا : من هي يا رسول اللَّه ؟ قال :
من هم على ما أنا عليه - يريد في الاعتقاد والقول والفعل - .
وبالجملة هو تعالى شأنه ربّ العوالم بأسرها ، و « العالم » بفتح اللام اسم لذوي العلم من الملائكة والثقلين ويطلق على كلّ ما علم به الخالق من الأجسام والأعراض ، فأقول : عالمون وعالمين جمع الواو والنون وهو جمع العقلاء .
اعلم أنّ العاقل من اجتمع فيه هذه الخصال العشرة : الأولى أن يحلم عمّن جهل عليه ، ويتجاوز عمّن ظلمه ، ويتواضع لمن هو دونه ، ويسابق من فوقه في طلب البرّ ، وإذا تكلَّم تدبّر فإن كان خيرا تكلَّم فغنم ، وإن كان شرّا فسكت فسلم ، وإذا عرض له فتنة استعصم باللَّه ، وأمسك يده ولسانه ، وإذا رأى فضيلة في الأدنية انتهز لها ، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص فتلك عشرة خصال يعرف بها العاقل .
وأمّا الجاهل هو أن يظلم من خالطه : ويتعدّى على من هو دونه ، ويتطاول على من هو فوقه ، كلامه بغير تدبّر إن تكلَّم أثم ، وإن سكت غفل ، وإن عرضت له فتنة سارع إليها ، فأردته ، وأن رأى فضيلة أبطأ عنها ، لا يخاف ذنوبه القديمة ، ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب ، يتوانى عن البرّ غير مكترث لما فاته من الطاعة فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الَّذي حرم العقل بشهوته ، هذا اسم لا صفة فكيف جمعت بالواو والنون ؟
قالوا : ساغ ذلك لتضمّن معنى الوصفيّة فيه وهي الدلالة على معنى العلم أو للتغليب لأنّ في هذه العوالم عالم العقلاء من الملك والجنّ والبشر فصحّ أن يؤتى بجمع العاقل .

[ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 3 ] الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( 3 )

[ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 3 ] الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( 3 ) وفي التكرار إشعار بأنّ التسمية آية مستقلَّة وأيضا ندب العباد بذكر رحمته ويناسب الربّيّة الرحمانيّة السائقة إليهم أرزاقهم في الدنيا . والرحيميّة الَّتي توجب الغفران لهم في العقبى ، ولأنّ الرحمة تنال بعد الحمد أو بالرحمانيّة والرحيميّة المتعلَّقة بالذات ، وفي البسملة وهو المتعلَّقة بالصفات .

[ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 4 ] مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 4 )

[ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 4 ] مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 4 ) وقرئ « ملك يوم الدين » قال هرمس الهرامسه : أشدّ الأعمال ثلاثة : الجود عند القلَّة ، والورع عند الخلوة ، والعفو عند القدرة ، ويقال لذي السلطة أيضا : ملك عادل .
ولا تدوم ملكيّته هي في الدنيا إلَّا بأمور ستّة : الأوّل أن لا يتجاوز عن قانون

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست