responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 165


حين خافت عليه ، وألقته في البحر ، فدفعته أمواج البحر ، حتى أدخلته بين أشجار ، عند بيت فرعون ، فخرجت جواري آسية ، امرأة فرعون يغسلن ، فوجدن التابوت ، فأخذنه ، فسمى باسم المكان الذي أصيب به وهو الماء والشجر ، ونسبه موسى بن عمران ابن يصهر بن فاهث ابن لاوى ابن يعقوب إسرائيل اللَّه ابن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السّلام « أَرْبَعِينَ لَيْلَةً » : على حذف المضاف ، امره اللَّه تعالى بصوم ثلثين وهو ذو - القعدة ثم زاد عليه عشرا من ذي الحجة وعبّر عنها بالليالي ، لأنّها غرر الشهور ، وشهور العرب ، وضعت عليها سير القمر ولذلك وقع التاريخ بها ، فالليالى ، اوّل الشهور ، والأيّام تبع لها ، أو لأنّ الظلمة اقدم من الضوء « ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ » : وهو ولد البقرة ، بتسويل السامري ، إلها ومعبودا « مِنْ بَعْدِه » : اى من بعد مضيّه من الميقات « وأَنْتُمْ ظالِمُونَ » : باشراككم ووضع عبادة اللَّه ، في غير موضعها ، قال ابن عباس : كان السامري رجلا صائغا من أهل باجرمى ، اسمه ميحا وقيل موسى بن ظفر وكان من قوم يعبدون البقر ، وكان حبّ عبادة البقر في نفسه ، وكان اظهر الإسلام في بني إسرائيل ، فلمّا قصد موسى عليه السّلام إلى الميقات خلَّف هارون في بني إسرائيل ، قال هارون لقومه ، قد حملتم أوزارا من زينة القوم ، يعنى آل فرعون ، فتطهروا منها ، فانّها نجس وكانوا استعاروا من القبط حليّا ، فقال هارون : طهّروا أنفسكم منها ، فانّها نجسة وأوقد لهم نارا ، فقال اقذفوا بما كان معكم فيها ، فجعلوا يأتون بما كان معهم ، من تلك الأمتعة والحلَّى ، فيقذفون به فيها ، قال : وكان السامرىّ ، رأى اثر فرس جبرئيل ، فأخذ ترابا من تراب حافره ، ثم اقبل على النار وقال لهارون : يا نبي اللَّه القى ما في يدي ، قال نعم وهو لا يدرى ما في يده ، ويظنّ انّ ما في يده ممّا يجيئ به غيره من الحلىّ والأمتعة ، فقدف فيها وقال : كن عجلا جسدا له خوار ! فكان البلاء والفتنة ! فقال : هذا إلهكم وإله موسى ، فعكفوا عليه ! فاحبّوه حبّا لم يحبّوا مثله شيئا قطَّ ! !

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست