قال الباقر عليه السّلام : لا تتّخذوا من دون اللَّه وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين فإنّ كل سبب ونسب وقرابة ووليجة وشبهه منقطع مضمحلّ ، كالغبار الَّذي يكون على الحجر الصلد إذا أصابه المطر الكثير إلَّا ما أثبته القرآن ويكون بإطاعة الرسول و « أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ » ودع عنك الفضولي والمعضلات ، وإنّ سنة اللَّه لا تبدّل .
و * ( ( الْعالَمِينَ ) ) * جمع عالم والعالم جمع لا واحد له من لفظه . والعالم اسم لكلّ ما يعلم به في الأصل كالحاتم اسم لما يحتم ، ثمّ غلب استعماله فيما سوى اللَّه .
قال وهب : للَّه ثمانية عشر ألف عالم والدنيا عالم منها . قال كعب الأحبار : العوالم لا تحصى لقوله تعالى : « وما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ » . « 1 » وعن أبي هريرة : إنّ اللَّه تعالى خلق الخلق من ذوي العقول أربعة أصناف :
الملائكة والشياطين والجنّ والإنس ، ثمّ جعل هؤلاء عشرة أجزاء : تسعة منهم الملائكة وواحد الثلاثة الباقية ، ثمّ جعل هذه الثلاثة عشرة أجزاء : تسعة منهم الشياطين وجزء واحد الجنّ والإنس ، ثمّ جعلهما عشرة أجزاء تسعة منهم الجنّ وواحد الإنس . ثمّ جعل الإنس مائة وخمسة وعشرين جزءا فجعل مائة جزء في بلاد الهند ، منهم ساطوخ وهم أناس رؤوسهم مثل رؤوس الكلاب ، ومالوخ وهم أناس أعينهم في صدورهم ، وماسوخ وهم أناس آذانهم كآذان الفيلة ، ومألوف وهم أناس لا يطاوعهم أرجلهم يسمّون « دوالپاي » وهؤلاء كلَّهم كفرة مصيرهم إلى النار . وجعل اثني عشر جزءا منهم في بلاد الروم : النسطوريّة والملكائيّة والإسرائيليّة ومصيرهم إلى النار جميعا . وجعل ستّة أجزاء منهم في المشرق : يأجوج ومأجوج وترك وخاقان ، وترك حد خلخ وترك خضر ، وترك جرجر ، وجعل ستّة أجزاء في المغرب : الزنج والزط والحبشة والنوبة وبربر وسائر كفّار العرب ومصيرهم إلى النار ، وبقي من الإنس من أهل التوحيد جزء واحد ، فجزّأهم ثلاثا وسبعين فرقة : اثنتان وسبعون على خطر وهالكة ، وهم أصحاب البدع والضلالات وفرقة ناجية .
وفي الحديث : إنّ بني إسرائيل تفرّقت على ثنتين وسبعين فرقة ، وتفرّق امّتى