responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 152


« وارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ » : وانّما خصّ الركوع بالذكر ، وهو من افعال الصلاة بعد قوله وأقيموا الصلاة لاحد وجوه ، الأوّل : انّ الخطاب لليهود ، ولم يكن في صلاتهم ركوع ، وكان الأحسن ذكر المختصّ ، دون المشترك وثانيها : انّه عبّر بالركوع عن الصلاة بقول القائل فرغت من ركوعي ، اى صلاتي ، وانّما قيل للركوع ، الصلاة ، لأنّ الركوع اوّل ما يشاهد من الأفعال الَّتى يستدلّ بها على انّ الإنسان يصلَّى فكأنّه كرّر ذكر الصلاة والأمر بها تأكيدا ، وإشارة إلى الصلاة الشرعيّة اى صلَّوا مع هؤلاء المسلمين ، الراكعين ، حتّى تكون الصلاة متخصّصة بالصلاة المتقرّرة في شرع محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، لا صلاتهم ، وثالثها : انّه حثّ على صلاة الجماعة ، فانّ صلاة الجماعة ، تفضّل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة لما فيها من تظاهر النفوس في التعبّد ، فانّ الصلاة ، كالغزو ، والمحراب كمحلّ الحرب ، ولا بدّ للقتال مع العدوّ ، من صفوف الجماعة ، فالجماعة قوّة قال النبىّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ما اجتمع من المسلمين في جماعة ، أربعون رجلا ، الَّا وفيهم رجل ، مغفور له ، فاللَّه تعالى أكرم من أن يغفر له ، ويردّ الباقي خائبين ، وفي الحديث : ما افرض اللَّه على خلقه ، بعد التوحيد ، فرضا احبّ اليه من الصلاة ، ولو كان شيء احبّ اليه من الصلاة ، لتعبّد به ملائكته ، فمنهم راكع ، وساجد وقائم ، فكان من شأن المصلى ، ان يبالغ في الحضور ، فكان السلف ، لو شغلهم في الصلاة ذكر مال ، يتصدّقون به تكفيرا ، ولا ينظر اللَّه تعالى ، إلى صلاة ، لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه ، وبعد قبول العبد ، التوحيد ، وهو الركن الأعظم ، كلَّف بالصلاة ، ثمّ بالزكاة لأنّ فيها إصلاح النفس ، بإزالة شحّها ، وإصلاح الغير ، بقوام معيشته ، وإيصال حقّه اليه :
والصلاة : قربان كلّ تقيّ ، وخير موضوع ، فاجتهد في هذا العمل ، ودع الكسالة ، حتّى توثّق نفسك بقيد التقوى ، فان تكن رأيت أحوال السابقين المتداركين ليومهم الآتي ، كيف تحمّلوا المشقّات ، خوفا من التقصير ، والحرمان ، من ذخيرة المعاد فقد سمعت بأحوالهم ، قال محمّد التستري : رأيت كهلا اجهد به العبادة في الطواف ، و

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست