responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 151


« وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ » : حالكونكم عالمين بأنّكم ، لابسون ، كاتمون ، والخطاب وان كانت خاصّة ببني إسرائيل ، فهي تتناول من فعل فعلهم ، من تغيير حقّ وإبطاله فمن أخذ رشوة ، على تغيير حق وإبطاله ، أو امتنع من تعليم ما وجب عليه ، أو أداء ما علمه ، وقد تعيّن ووجب عليه أدائه ، حتّى يأخذ عليه اجرا ، فقد دخل في مقتضى الآية ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لا يمنعنّ أحدكم هيبة أحد ، ان يقول ، أو يقوم بالحقّ حيث كان ، وقيل : معنى قوله « وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ » . اى وأنتم تعلمون ما نزّل ببني إسرائيل ، حين عصوا ، من المسخ وغيره ، مثل كفّار أهل المائدة ، ولعنهم عيسى عليه السّلام ، فمسخوا خنازير ، وكانوا خمسة آلاف رجل ، ما فيهم ، امرأة ، ولا صبيّ ، وعمدة السبب ، انّهم اصطلحوا على الكفّ عن نهى المنكر ، كما قال اللَّه : كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ، اى : لا ينهى بعضهم بعضا عن قبيح يعلمونه ، في الحديث : قال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يحشر يوم القيمة ، أناس من امّتى ، من قبورهم إلى اللَّه ، على صورة القردة ، والخنازير ، وذلك بما داهنوا أهل المعاصي ، وكفّوا عن نهيهم ، وهم يستطيعون ، أو ، وأنتم تعلمون البعث والجزاء .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 43 ] وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ( 43 ) قوله تعالى : الصلاة عند أكثر أهل اللغة ، الدعاء ، وقيل ، أصلها اللزوم ، فكان معنى الصلاة في الأصل ملازمة العبادة على وجه امر اللَّه به ، وفي اصطلاح الشرع ، اسم لهذه الهيئة المخصوصة بآدابها « وأَقِيمُوا الصَّلاةَ » : خطاب لبنى إسرائيل ، اى ، ادّوها ، واقبلوها ، واعتقدوا وجوبها ، وافعلوها كصلاة المسلمين ، فانّ غيرها ، كلا صلاة ، « وآتُوا الزَّكاةَ » : كزكاة المسلمين ، على ما بيّنه النبىّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لكم ، وهذا حكم جميع ما ورد في القرآن من الاحكام مجملا ، فانّ بيانه موكول إلى النبىّ ، كما قال : وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ، فلذلك أمرهم بالصلاة ، والزكاة ، على طريق الإجمال ، وأحال في التفصيل إلى بيانه ،

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست