responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 14


والأذن ليس كذلك ، وكثرة العناية في التخليق في الشيء يدلّ على كونه أفضل من غيره .
الثّالث انّ القوّة الباصرة هي النور وآلة السّامعه هي الهواء والنّور أشرف من الهواء .
الرابع انّ البصر يرى ما فوق سبع سماوات والسمع لا يدرك ما بعد على فرسخين فكان البصر أقوى .
الخامس إنّ بعض النّاس يسمع كلام اللَّه وكلام الملائكة في الدنيا ولا يراه أحد وأنّ موسى سمع كلام من غير سؤال ولمّا سئل الرؤية قال لن تراني فذلك يدل على أنّ حال الرؤية أعظم وأعلى من السماع ، على أنّ ذهاب العين ليس كذهاب السّمع وهي الكريمتان . وانطق بلحم ورتّب غذائه في النبات بحبوبه وثماره وفي الحيوان بحياته وآثار نفعه ، وفي الأراضي بأشجاره وأنهاره وفي الأفلاك بكواكبه وأنواره .
ولمّا علم أنّ النفوس لو يهملوا أهلكوا أنفسهم في مدّة قليلة لعدم علمهم في تدبير أمورهم وبقائهم ، وضع لهم قانونا سماويا لحفظ نفوسهم ودرك سعادة الفانية والباقية لأنّهم خلقوا للبقاء لا للفناء ، فسبحان من فلحت حجته واستظهر سلطانه واقسطت موازينه فجعل السيئة ذنبا والذنب فتنة والفتنة دنسا ، وجعل الحسنى عتبا والعتبى توبة والتوبة طهورا ، فمن تاب اهتدى ومن افتتن غوى ما لم يتب إلى اللَّه ويعترف بذنبه ولا يهلك على اللَّه هالك . اللَّه اللَّه فما أوسع ما لديه من التوبة والرحمة والبشرى والحلم العظيم ، وما أنكل ما عنده من الإنكال والجحيم والبطش الشديد ، فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته ومن دخل في معصيته ذاق وبال نقمته وعمّا قليل ليصبحنّ نادمين .
قال الباقر عليه السّلام صلَّى عليّ عليه السّلام بالعراق صلاة الصبح ثمّ خطب خطبة فبكى وأبكى الناس من خوف اللَّه ثمّ ما رؤي بعد ذلك ضاحكا إلى أن توفي فما ظنّك بنفسك .
وربما يغتر بعض الجهّال ببعض ظواهر الأخبار بما ورد في ثواب الأعمال وهو غافل عن شرائطها الشرعية الواقعية أو يغتر بالنسب الرفيع كالسيادة والعالمية فيقول مثلا جدي يشفعني فلا يقوم بالشرعيات ولا يعمل بالفرعيات ولا ينفعه الحسب ولا النسب كما في روضة الكافي .

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست