responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 145


تخصيص هذه الطائفة بالذكر لما انّهم أكثر الناس كفرا بنعمة اللَّه .
« اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ » : الذكر بضم الذال بالقلب خاصّة بمعنى الحفظ الَّذى يضادّ النسيان ، والذكر بكسر الذال ، يقع على الذكر باللسان ، اى احفظوا بالجنان ، واشكروا باللسان نعمتي ، والنعمة اسم جنس بمعنى الجمع « الَّتِي أَنْعَمْتُ » بها « عَلَيْكُمْ » وفيه اشعار بانّهم قد نسوها بالكلَّية ولم يخطروها بالبال ، وأهملوا شكرها « وأَوْفُوا » اتمّوا ولا تتركوا « بِعَهْدِي » الَّذى قبلتم : وهو ما عهده إليهم في التورية من اتّباع محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، والعهد حفظ الشيء ومراعاته حالا فحالا « أُوفِ بِعَهْدِكُمْ » : اتمّم جزائكم بحسن الإثابة ودخول الجنّة ، والعهد يضاف إلى المعاهد والمعاهد ، وهو هنا مضاف إلى المفعول ، كما انّ العهد الأوّل مضاف إلى الفاعل ، فانّ اللَّه قد عهد إليهم وإلينا بالإيمان والعمل الصالح ، بنصب الدلائل وإرسال الرسل ووعد للكلّ بالثواب على الحسنات ، فاوّل مراتب العهد منّا ، هو الإتيان بكلمتي الشهادة ، وآخرها الاستغراق في بحر التوحيد بحيث نغفل عن أنفسنا ، فضلا عن غيرنا ، ومنه تعالى حقن المال والدم في الدنيا ، والفوز باللقاء الدائم في الآخرة « وإِيَّايَ فَارْهَبُونِ » : اى ارهبونى فيما تأتون وتذرون خصوصا في نقض العهد وحذف الياء في فارهبون تخفيفا لموافقة رؤس الآي كانّه قيل : ان كنتم ترهبون شيئا فارهبونى ، والآية متضمّنة على وجوب الشكر ، والوفاء بالعهد ، وان لا يخاف العبد الَّا اللَّه للحصر المستفاد من تقديم ايّاى ، والتضمّن للوعد بقوله : أوف ، والوعيد بقوله : وايّاى فارهبون ، والنعم الَّتى أنعمها على أسلافهم معلومة مثل انجائهم من فرعون ، وكثرة الأنبياء منهم ، وانجائهم من الغرق ، وإنزال المنّ والسلوى عليهم وكون الملك فيهم منهم في زمن سليمان وغير ذلك [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 41 ] وآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ ولا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِه ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ( 41 ) ثمّ قال مخاطبا لليهود « وآمِنُوا » يا بني إسرائيل « بِما أَنْزَلْتُ » اى القران « مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ » اى حالكون القرآن مصدّقا للتوراة ، لأنّ القرآن نازل

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست