responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 140


أمير المؤمنين ، يستغفر ابدا حتّى يكون الشيطان هو الخاسر ، فيقول لا طاقة لي معه ، قال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم توبوا إلى ربّكم فانّى أتوب اليه في كلّ يوم مائة مرّة ، وقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم انّه ليغان على قلبي فاستغفر اللَّه في اليوم مأة مرّة وتاب وآب بمعنى رجع ، والغين شيء يغشى القلب فيغطَّيه بعض التغطية وهو كالغيم الرقيق الَّذى يعرض في الجوّ فلا يحجب عين الشمس ولكن يمنع كمال ضوئها وذكروا لهذا الحديث تأويلات .
قال الرازي : أحدها انّ اللَّه اطَّلع نبيّه على ما يكون في امّته من بعده من الخلاف وما يصيبهم فكان إذا ذكر ذلك وجد غينا في قلبه فاستغفر لأمّته ، وثانيها انّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كان ينتقل من حالة إلى حالة ارفع من الأولى فكان الاستغفار لذلك ، وثالثها انّ الغين عبارة عن السكر الَّذى كان يلحقه في طريق المعرفة والمحبّة حتّى يصير فانيا عن نفسه بالكلية فإذا عاد إلى الصحو ، كان الاستغفار من ذلك الصحو ، وهذا المعنى تأويل أهل الحقيقة ، ورابعها وهو معنى أهل الظاهر انّ القلب لا ينفك عن الخطرات والخواطر وأنواع الميل والإرادات فكان يستعين بالرّبّ في دفع تلك الخواطر انتهى .
وسئل ابن مسعود عن توبة النصوح قال : هو ان يهجر الذنب ، ويعزم على أن لا يعود اليه ابدا روى انّ جبرئيل سمع إبراهيم وهو يقول ، يا كريم العفو ، فقال جبرئيل أو تدرى ما كريم العفو ، فقال لا يا جبرئيل ، قال إن يعفو عن السيّئة ويكتبها حسنة ، أقول وهذا البيان مشروط بالتوبة عن السيّئة لا مطلقا ، وفي المفاتيح عن أبي سعيد الخدري قال ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن اعلم أهل الأرض فدلّ على راهب ، فأتاه ، فقال انّه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل للقاتل من توبة ، فقال لا ، فقتله ، فكمل المائة ، ثم سئل عن اعلم أهل الأرض ، فدلّ على رجل عالم فأتاه فقال انّه قتل مائة نفس ، فهل لي من توبة ، فقال نعم ، ومن يحول بينك وبين التوبة ، انطلق إلى ارض كذا وكذا ، فانّ بها ناسا يعبدون اللَّه ، فاعبده معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فانّها ارض سوء فانطلق حتّى اتى نصف الطريق ، فأتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى اللَّه ، وقالت

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست