responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 136


[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 37 ] فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْه إِنَّه هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( 37 ) التلقّى نظير التلقّن ، تلقّنت منه اى أخذت وقبلت منه ، وأصله من لقيت خيرا ، اى قبل وأخذ وتناول آدم على سبيل الطاعة من ربّه كلمات واستقبلها بالقبول ، وعلى قراءة من قرء فتلقّى آدم كلمات لا يكون معنى التلقّى ، القبول ، بل معناه انّ الكلمات تداركته بالنجاة والرحمة ، واختلف في الكلمات ما هي ، فقيل هي قوله تعالى ربّنا ظلمنا أنفسنا الآية .
وفي الكافي عن أحدهما عليهما السلام انّ الكلمات لا اله الَّا أنت سبحانك اللَّهم وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين ، لا اله الَّا أنت سبحانك اللَّهم وبحمدك عملت سوء وظلمت نفسي فتب علىّ انّك أنت التوّاب الرحيم ، وفي رواية بحقّ محمّد وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين ، وفي رواية آخر بحقّ محمّد وآل محمّد صلاة اللَّه عليهم أجمعين ، وفي تفسير الامام لمّا زلَّت من آدم ، الخطيئة واعتذر إلى ربّه قال يا ربّ تب على ، واقبل معذرتي وأعدني إلى مرتبتي ، وارفع لديك درجتي ، فلقد تبيّن نقص الخطيئة وذلَّها بأعضائي وسائر بدني ، قال اللَّه يا آدم اما تذكر امرى ايّاك ، بان تدعوني بمحمّد وآله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عند شدائدك ودواهيك وفي النوازل تبهظك ، قال آدم بلي ، قال اللَّه : فبهم اي بمحمّد وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين خصوصا فادعني أجبك إلى ملتمسك وازدك فوق مرادك ، فقال آدم : يا ربّ وقد بلغ عندك من محلَّهم انّك بالتوسّل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي وانا الَّذى أسجدت له ملائكتك ، وأبحته جنّتك ، وزوّجته حوّاء أمتك ، وأخدمته كرام ملائكتك ، قال اللَّه : يا آدم انّما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك ، إذ كنت وعاء لهذه الأنوار ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك ان أعصمك منها وان أفطنك لدواعي عدوّك إبليس حتّى تحترز منه ، لكنت قد جعلت ذلك ولكنّ المعلوم في سابق علمي يجرى موافقا لعلمي ، ولكنّ فالان فبهم ادعني لأجبك ، فعند ذلك قال آدم : اللَّهم بجاه محمّد وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين والطيّبين من آلهم لمّا تفضّلت بقبول توبتي وغفران ذنوبي وزلَّتى ، وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي ، فقال اللَّه : قد قبلت توبتك ، وأقبلت برضواني

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست