responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 12


السبعة . واما وجه التسمية بالمثاني فلأنها تثنى في كل صلاة ، أو لان نزولها مرتين مرة في مكّة وأخرى في المدينة وسميت بسورة الصلاة وسورة الشافية والكافية والوافية وسورة الحمد وسورة السؤال وسورة الدعاء وسورة الكنز لما روي أن اللَّه تعالى قال فاتحة الكتاب كنز من كنوز عرشىّ [ سورة الفاتحة ( 1 ) : آية 2 ] الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ( 2 ) قال الزمخشري : الحمد على الابتداء وخبره الظرف الذي هو للَّه وأصله النصب بإضمار فعله ، على أنه من المصادر التي تنصبها العرب بأفعال مضمرة ومعنى الاخبار كقولهم شكرا وعجبا وما أشبهه ، ومنها سبحانك ومعاذ اللَّه ينزلونها منزلة افعالها ، والعدول بها عن النصب إلى الرفع في الآية على الابتداء للدلالة على ثبات المعنى واستقراره ، ومنه قوله تعالى قالوا سلاما قال إبراهيم سلام رفع السلام الثاني للدلالة على انّ إبراهيم حيّاهم بتحيّة أحسن من تحيتهم ، لأن الرفع دالّ على معنى ثبات السلام لهم ، فيئول حقيقة المعنى نحمد اللَّه حمدا فلذلك قيل إياك نعبد وإياك نستعين انتهى فقوله الحمد للَّه لامه امّا للعهد اى الحمد الكامل وهو حمد اللَّه لنفسه وحمد الرسل أو اللام للعموم والاستغراق اى جميع المحامد والاثنية من الملك والبشر خاص للَّه . والحمد والمدح اخوان وهو الثناء الجميل من نعمة أو غيرها . والحمد والثناء ذاتا خاص به تعالى شانه على لسان أنبيائه ، والتكليف من النعمة لان بقائك موقوف عليه ، واما الشكر فعلى النعمة خاصة ، والحمد ثناء المحمود واظهار كماله وأفعاله وآثاره ، وهو قولي وفعلي وحالي .
اما القولي فحمد اللسان وثنائه عليه بما اثنى به نفسه على لسان أنبيائه .
واما ( الفعلي ) فهو الإتيان بالأعمال البدنية من العبادات والخيرات ابتغاء لمرضاته حتى يستعمل الحامد كل عضو فيما خلق لأجله على الوجه المشروع حتى يوافق ساير أعضائه لسانه ( واما الحالي ) فهو بحسب القلب كالتخلق بأخلاق اللَّه من الرضا والتسليم والاتصاف بالكمالات العلمية وحب المعروف وبغض المنكر ورده وهو الجهاد الأكبر فيكون في حكم الشهيد ثوابا فمن ما روى في ثواب الشهداء يشمله فحينئذ يكون أهل الحال ويستحق

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست