responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 117


أسماء غيره تعالى ، وبيان ذلك انّه لمّا كان مخلوقا ، كان اللَّه خالقا له ، ولمّا كان مرزوقا كان اللَّه رازقا ، ولمّا كان عبدا كان اللَّه معبودا ، ولمّا كان عاصيا كان اللَّه غفّارا ، ولما كان تائبا كان اللَّه توّابا ، ولمّا كان منتفعا كان اللَّه نافعا ، ولمّا كان متضرّرا كان اللَّه ضارا ، ولمّا كان مظلوما كان اللَّه منتقما فعلى هذا قسّ البواقي قال السيّد المرتضى ان قيل من اين علمت الملائكة صحّة قول آدم ، ومطابقة الأسماء المسميّات وهي لم تكن عالمة بذلك من قبل والكلام يقتضى انّهم لمّا أنبأهم آدم بالأسماء علموا صحّتها ، فالجواب انّه جعل اللَّه العلم الضروري بصحّة الأسماء ومطابقاتها للمسمّيات امّا عن طريق إلى العلم ، أو ابتداء بلا طريق ، فعلموا بذلك صحّة قوله لهم ، وامّا علم الملائكة بانّه نبىّ فذلك ليس بالعلم الضرورىّ ، حصل لهم ، بل حصل لهم بالاستدلال ، [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 34 ] وإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى واسْتَكْبَرَ وكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ( 34 ) ثمّ بيّن تعالى : ما أتاه آدم من الإجلال فقال واذكر يا محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وقت قولنا ، « للملائكة لجميعهم لقوله فسجد الملائكة كلَّهم أجمعون « اسْجُدُوا لآدَمَ » اى خرّوا له ، والسجود في الأصل تذلَّل مع تطامن ، فالمسجود له في الحقيقة ، هو اللَّه ، فجعل اللَّه آدم قبلة سجودهم تفخيما لشأنه ، وهو المروىّ عن ائمّتنا وجماعة مثل قتادة ، وعلىّ ابن عيسى وعيسى بن الرماني ، واستدلَّوا بهذه الآية على انّ الأنبياء أفضل من الملائكة ، لأنّه لا يجوز تقديم المفضول على الفاضل ، وقال الجبائي ، وأبو القاسم البلخي ، وجماعة انّه تعالى جعله قبلة للملائكة فأمرهم بالسجود إلى قبلتهم ، واختلف في انّ الأمر ، للملائكة بالسجود : قيل : كان بخطاب من اللَّه للملائكة ولإبليس وقيل بوحي من اللَّه إلى من بعثه من رسل الملائكة وهل كان لجميع الملائكة حيثما ذكر وقال قوم : انّ الأمر كان خاصّا لطائفة من الملائكة كانوا مع إبليس ، أولئك الَّذين طهّر اللَّه الأرض من الجانّ ، ثم اختلف في إبليس ، هل كان من الملائكة أم من الجنّ ، فذهب قوم انّه كان من الملائكة ، وهو المروىّ عن ابن عبّاس ، وابن مسعود ، وقتادة ، واختاره الشيخ السعيد أبو جعفر الطوسي ، قال و

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست