responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 116


بحقيقتهم حصل الانتقاش في اللوح المحفوظ ، والإحاطة بالعالي يستلزم لإحاطته بما دونه وقد صحّ بالبرهان والسمع ، انّ لهم الولاية الكليّة ، إلى كافّة الممكنات ، وهذه الولاية محيطة بامّ الكتاب واللوح مشتمل على تمام العلوم .
الحاصل فالعلم اشرف جوهر لكن بشرط العمل والانتفاع بثمرته ، في الحديث روى أبو ذرّ حضور مجلس العلم أفضل من صلاة ألف ركعة ، وعيادة ألف مريض ، وشهود ألف جنازة ، فقيل أو من قراءة القرآن ، قال وهل ينفع القرآن الَّا بالعلم ، ويكفيك ما في هذا الحديث الشريف من فضيلة العلم والعالم ، قال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم النظر إلى وجه الوالد عبادة ، والنظر إلى الكعبة المكرّمة عبادة ، والنظر في المصحف عبادة ، والنظر إلى وجه العالم عبادة ، من زار عالما فكانّما زارني ، ومن صافح عالما فكانّما صافحني ، ومن جالس عالما فكانّما جالسني ، ومن جالسني في الدنيا ، أجلسه اللَّه معي يوم القيمة وفي الحديث من أراد ان ينظر إلى عتقاء اللَّه من النار ، فلينظر إلى المتعلَّمين ، فو الَّذى نفس محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بيده ما من متعلَّم يختلف إلى باب العالم الَّا يكتب اللَّه له بكلّ قدم عبادة سنة ، ويبنى له بكلّ قدم مدينة بالجنّة ، ويمشى على الأرض ، والأرض تستغفر له ، ويمسي ويصبح مغفورا له ، وبالعكس في الخبر الصحيح حكاية عن اللَّه ، من عادى لي وليّا ، فقد بارزني بالحرب ، وانّى لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث لشبله ، وفي التأويلات النجميّة وانّما كان آدم مخصوصا بعلم الأسماء ، لأنّه خلاصة العالم ، وكان روحه بذر شجرة العالم وشخصه ثمرة شجرة العالم ، وكان في كلّ جزء من أجزاء الشجرة له منفعة ، ومضرّة ومصلحة ، ومفسدة ، فسمّى كلَّشيء من تلك الأجزاء باسم ملائم تلك المنفعة والمضرّة بعلم علَّمه اللَّه ، وهذا ما كان اللَّه علَّم آدم والملائكة لا يعلمون ، أقول انّما صار روحه بذر شجرة العالم وفضّل بهذه الفضيلة الَّتى ما فضّل بها الملائكة من تعليم الأسماء باعتبار ثمرة الَّتى كان في علم اللَّه ان تحصل من تلك الشجرة ، ومسمّيات حاصلة من تلك الأسماء ، وهي ثمرة المحمديّة المخاطبة بلولاك لما خلقت الأفلاك ، ولذلك شرّفه بهذا التشريف فاتّصف بسبب ذلك النّور المستور في صلبه هذا المقام العالي ، وكان من كمال حال آدم انّ تمام أسماء اللَّه أو أكثرها جاءت على منفعته فضلا عن

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست