responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 113


بمعاتبهم على ترك الأولى من السؤال ، وفي الآية ، دلالة صريحة ، بانّ العلم شرط في الخلافة ، بل العمدة فيها ، وانّ آدم . تفضّل على الملائكة بالعلم ، فالأعلم أفضل ، لقوله هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وليت شعري ، كيف قدموا المفضول على الفاضل ، مع ذلك العلم الجم ، ولو لم يكن له من الفضائل الَّا القضايا التي صدرت من أحكامه التي لا تعدّ ، مثل صاحب الأرغفة ، والحالف ان لا يفكّ قيد غلّ عبده الَّا ان يتصدّق بوزنه فضّة ، ومثل جواب الأعرابي حين سأله ، فقال انّى رأيت شاة فأولدها كلب ولدا ، فما حكم ذلك في الحل ، فقال عليه السّلام اعتبره في الأكل ، فان أكل لحما فكلب ، وان أكل علفا فشاة ، فقال الأعرابي ، رأيته يفعل تارة هذا ، وتارة هذا ، فقال عليه السّلام اعتبره في الشرب ، فان كرع فهو شاة ، وان ولغ فكلب ، فقال الأعرابي رايته يلغ مرة ، ويكرع مرة فقال عليه السّلام في المشي مع الماشية ، فان تأخر عنها فكلب ، وان تقدّم أو توسّط فهو شاة فقال الأعرابي : وجدته مرّة هكذا ومرّة هكذا ، فقال عليه السّلام ، اعتبره في الجلوس ، فان برك ، فشاة وان أقعى فكلب ، قال انّه يفعل مرّة هكذا ومرّة هكذا ، فقال عليه السّلام اذبحه فان وجدت له كرشا فهو شاة وان وجدت له أمعاء فكلب ، فبهت الأعرابي وكيف لا وهم عيبة علم اللَّه ووجهه .
روي في عدّة كتب كالقمى ، والعياشي ، والبرهان ، ونور الثقلين ، وغير ذلك في تفسير قوله تعالى « وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُه وما نُنَزِّلُه إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ » :
قال عليه السّلام انّ في العرش تمثال جميع ما خلقه اللَّه في البرّ والبحر ، فتبّصر في هذا الحديث كي تعلم ، إحاطة مرتبتهم ، صلوات اللَّه عليهم ، علي العرش ، بل العرش المعنوي هو حقيقتهم المقدسة المحيطة ، على العرش الجسماني ، فهم ، مطلعون على تمثال جميع ما خلقه اللَّه ولا شكّ ، انّهم نقطة العلم السارية في جميع الحروف الامكانيّة وهو النقطة تحت الباء وألف الابتداء في الآلاء .
في معاني الأخبار وغيره انّه جاء يهودي إلى النبىّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وقال ما معنى حروف الهجاء ، وما فائدتها ، قال النبىّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم لعلَّى عليه السلام أجبه ، فقال علىّ عليه السّلام ما من حرف من حروف الهجاء الَّا وله اسم من أسماء اللَّه تعالى ، امّا الألف : فاللَّه الذي لا اله

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست