responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 108


اللجام ، وقيل ، انّما سمّيت الرسالة الوكا ، لأنّها تمضغ وتؤلك في الفم تألك الشكيم واللجام ، فالملائكة ، وزنها معافلة مقلوبة ، ووزن ملأك ، معفل مقلوب ، مألك مفعل وقال بعض : الكلمة مهموزة ، وألقيت حركة الهمزة ، على اللام وحذفت الهمزة فقيل ملك وقال أبو عبيدة : انّ أصله لأك ، إذا أرسل ، فملأك مفعل وملائكة مفاعلة غير مقلوبة ، والميم في هذه الصور زائدة ، لكن ذهب ابن كيسان ، ان الميم أصليّة ، وانّه من الملك ، وان وزن ملاك ، فعال ، مثل ثمال ، وملائكة فعائلة ، والهمزة زائدة ، وقوله تعالى : اللَّه يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا ، : يدل : على انّ جميع الملائكة ليسوا برسل ، فعلى هذا يكون اسم جنس والملائكة عند أهل الإسلام وأكثر المسلمين ، أنوار وأجسام لطيفة ، قادرة على التشكل باشكال مختلفة ، والدليل على هذا ، ان الأنبياء كانوا يرونهم روى في شرح كثرة الملائكة ، انّ بني آدم ، عشر الجن ، وهما ، عشر حيوانات البر ، والكلّ ، عشر الطيور ، والكلّ ، عشر حيوانات البحر ، وهؤلاء كلَّهم ، عشر ملائكة السماء الدنيا ، وكلّ هؤلاء ، عشر ملائكة السماء الثانية ، وهكذا إلى السماء السابعة ، ثم كلّ أولئك في مقابلة الكرسي ، نزر قليل ، ثم جميع هؤلاء ، عشر ملائكة سرادق ، واحدى سرادقات العرش ، التي عددها ستمائة ألف ، طول كلّ سرادق وعرضه وسمكه إذا قوبلت به السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما ، لا يكون لها ، عنده ، قدر محسوس وما منه من مقدار شبر ، الَّا وفيه ملك ، ساجد ، أو راكع ، أو قائم .
« إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً » : الجعل ، والخلق ، والفعل ، والأحداث ، نظائر ، الَّا انّ الجعل قد يتعلَّق بالشيء ، لا على سبيل الإيجاد ، بخلاف الفعل ، والأحداث يقول جعلته متحركا ، وحقيقة الجعل تغيير الشيء عمّا كان عليه ، وحقيقة الفعل والأحداث الإيجاد ، انّى جاعل ، اى مصيّر قيل إن اللَّه خلق السماء والأرض وخلق الملائكة والجن فاسكن الملائكة ، السماء ، واسكن الجن ، الأرض ، والجنّ هم بنوا الجان ، وهو أبو الجنّ ، كآدم أبو البشر ، وخلق اللَّه الجان ، من لهب ، من نار ، لا دخان لها ، بين السماء والأرض ، قيل : الصواعق تنزل منها ، ثمّ لمّا سكنوا فيها ، كثر نسلهم ، وذلك قبل آدم بسنين متطاولة ، قيل بألفي عام ، قال الحقي : في روح البيان بستين ألف سنة ، فعمروا

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست