responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 105


وفي الحديث : إذا اظهر الناس ، العلم ، وضيّعوا العمل ، وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا الأرحام ، لعنهم اللَّه ، عند ذلك ، فاصمّهم وأعمى أبصارهم انتهى .
« ويُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ » : بالمنع عن الايمان ، والاستهزاء بالحق ، وقطع الوصل ، التي عليها يدور فلك نظام العالم ، وصلاحه ، وقيل : أراد كلّ معصية ، تعدّى ضررها ، إلى غير فاعلها ، والأولى ، حمله على العموم .
« أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ » : المغبونون ، بالعقوبة في الآخرة مكان المثوبة في الجنّة لأنّهم استبدلوا النقض بالوفاء والقطع بالوصل ، والفساد بالصلاح وعقابها بثوابها .
[ سورة البقرة ( 2 ) : آية 28 ] كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّه وكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْه تُرْجَعُونَ ( 28 ) الاستفهام انكارىّ ، لا بمعنى انكار الوقوع ، بل بمعنى انكار الواقع ، واستبعاده ، والتعجيب منه لأنّ التعجب من اللَّه ، يكون على وجه التعجيب ، كأنه يقول : الا تتعجبون انّهم يكفرون باللَّه ، ومعهم ما يصرفهم ، عن الكفر ، إلى الايمان ، من الدلائل .
« وكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ » : والحال انكم كنتم أجساما ، لا حيوة لها ، عناصرا ، واغذية ، ونطفا ، ومضغا ، وقبل هذه الحالات كنتم اعداما ، « فَأَحْياكُمْ » بخلق الأرواح ونفخها فيكم ، في أرحام أمهاتكم وهذا البيان الزام لهم بالبعث ، فكما انّ الأحياء أمكن لهم بعد ان كانوا أمواتا ، كذلك يمكن حصوله بعد ان يموتوا ، وحاصل المعنى انكم لم تكونوا أشياء فخلقكم ، ثم يميتكم ، ثم يحييكم يوم القيمة ، وقيل انّ المعنى كنتم نطفا في أصلاب آبائكم ، وبطون أمهاتكم ، والنطفة موات ، فاخرجكم في الدنيا احياء ، ثمّ يميتكم ، ثمّ يحييكم في القبر للمسألة ، ثمّ يحييكم ويبعثكم يوم الحشر للمجازاة على الأعمال ، وسمّي الحشر رجوعا إلى اللَّه ، لأنّ رجوع أمركم اليه وفي هذه الآية ، دلالة على انّه لم يرد من عباده الكفر ولا خلقه ، لأنّه لو أراد منهم أو خلقه فيهم لم يجزان يضيفه إليهم ، بقوله كيف تكفرون باللَّه ، كما لا يجوز ان يقال لهم ، كيف كنتم طوالا ، أو قصارا ، أو ذكرا أو أنثى ، ممّا هو فعله فيهم « ثُمَّ يُحْيِيكُمْ » للسؤال في القبور

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست