responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 68


إذا كان ذلك لا يشكل . وإنما كسر الهاء مع أن الأصل الضم للياء التي قبلها .
ومن قرأ ( عليهموا ) فلأنه الأصل ، لأن وسيلة هذه الواو في الجمع وسيلة الألف في التثنية ، أعني : إن ثبات الواو كثبات الألف . ومن قرأ ( عليهمي ) فإنه كسر الهاء لوقوع الياء قبلها ساكنة وكسر الميم ، كراهة للخروج من كسرة الهاء إلى ضمة الميم ، ثم انقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها . ومن كسر الهاء وضم الميم وحذف الواو فإنه احتمل الضمة بعد الكسرة ، لأنها غير لازمة إذا كانت ألف التثنية تفتحها ، لكنه حذف الواو تفاديا من ثقلها مع ثقل الضمة . ومن قرأ ( عليهم ) فإنه حذف الواو استخفافا ، واحتمل الضمة قبلها دليلا عليها . وأما من ضم الميم إذا لقيها ساكن ، وكسر الهاء : فإنما يحتج بأن يقول لما احتجت إلى الحركة ، رددت الحرف إلى أصله ، فضممت وتركت الهاء على كسرها ، لأنه لم تأت ضرورة تحوج إلى ردها إلى الأصل ، ولأن الهاء إنما تبعت الياء لأنها شبهت بها ، ولم يتبعها الميم لبعدها منه . واحتج من كسر الميم والهاء ، بأن قال : أتبعت الكسر الكسر لثقل الضم بعد الكسر ، قال سيبويه : الهاء تكسر إذا كان قبلها ياء أو كسرة ، لأنها خفيفة ، وهي من حروف الزيادة ، كما أن الياء من حروف الزيادة ، وهي من موضع الألف ، وهي أشبه الحروف بالياء . وكما أمالوا الألف في مواضع استخفافا ، كذلك كسروا هذه الهاء ، وقلبوا الواو ياء ، لأنه لا تثبت واو ساكنة ، وقبلها كسرة ، كقولك :
مررت بهي ، ومررت بدار هي قبل .
الاعراب : ( صراط الذين ) : صفة لقوله : ( الصراط المستقيم ) .
ويجوز أن يكون بدلا عنه . والفصل بين الصفة والبدل أن البدل في تقدير تكرير العامل بدلالة تكرير حرف الجر في قوله تعالى : ( قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم ) ، وليس كذلك الصفة . فكما أعيدت اللام الجارة في الاسم ، فكذلك العامل الرافع ، أو الناصب في تقدير التكرير ، فكأنه قال اهدنا صراط الذين ، وليس يخرج البدل ، وإن كان كذلك عن أن يكون فيه تبيين للأول ، كما أن الصفة كذلك . ولهذا لم يجز سيبويه المسكين بي [1] ، كان الأمر ولا بك المسكين . كما أجاز ذلك في الغائب نحو : مررت به المسكين . والذين : موصول ، وأنعمت عليهم : صلة . وقد تم بها اسما



[1] والصحيح ( بي المسكين ) بتقديم الجار .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست