responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 67


القراءة : قرأ حمزة : عليهم بضم الهاء ، وإسكان الميم . وكذلك لديهم وإليهم . وقرأ يعقوب : بضم كل هاء قبلها ياء ساكنة في التثنية والجمع ، المذكر والمؤنت ، نحو : عليهما وفيهما وعليهم وفيهم وعليهن وفيهن وقرأ الباقون : عليهم وأخواتها بالكسر . وقرئ في الشواذ : عليهموا قراءة ابن أبي إسحاق ، وعيسى الثقفي . وعليهمي قراءة الحسن البصري ، وعمر بن قايد .
وعليهم مكسورة الهاء مضمومة الميم بغير واو . وعليهم مضمومة الهاء والميم من غير بلوغ واو ، مرويتان عن الأعرج . فهذه سبع قراءات . ثم اختلف القراء في الميم : فأهل الحجاز وصلوا الميم بواو انضمت الهاء قبلها ، أو انكسرت ، قالوا : عليهموا ، وعلى قلوبهموا ، وعلى سمعهموا ، ومنهموا ، ولهموا ، إلا أن نافعا اختلف عنه فيه ، والباقون بسكون [1] الميم . فأما إذا لقي الميم حرف ساكن ، فإن القراء اختلفوا . فأهل الحجاز ، وعاصم ، وابن عامر ، يضمون على كسر الهاء ، ويضمون الميم نحو ( عليهم الذلة ) و ( من دونهم امرأتين ) .
وأبو عمرو يكسر الهاء والميم . وحمزة والكسائي يضمان الهاء والميم معا . وكل هذا الاختلاف في الهاء التي قبلها كسرة ، أو ياء ساكنة . فإذا جاوزت هذين الأمرين ، لم يكن في الهاء إلا الضم . وقرأ ( صراط من أنعمت عليهم ) عمر بن الخطاب ، وعمرو بن عبد الله الزبيري ، وروي ذلك عن أهل البيت عليهم السلام . وقرئ أيضا في الشواذ : ( غير المغضوب عليهم ) بالنصب . وقرأ :
( غير الضالين ) عمر بن الخطاب ، وروي ذلك عن علي عليه السلام .
الحجة : من قرأ ( عليهم ) بضم الهاء فإنه رده إلى الأصل ، لأنه إذا انفرد من حروف يتصل بها قيل : هم فعلوا بضم الهاء . قال السراج : وهي القراءة القديمة ولغة قريش وأهل الحجاز ، ومن حولهم من فصحاء اليمن . وإنما خص حمزة هذه الحروف الثلاثة بالضم لأن الياء قبلها كانت ألفا ، مثل على القوم ، ولدى القوم ، وإلى القوم . ولا يجوز كسر الهاء إذا كان قبلها ألف . ومن قرأ ( عليهموا ) فإنه أتبع الهاء ما أشبهها وهو الياء ، وترك ما لا يشبه الياء والألف على الأصل وهو الميم . ومن قرأ ( عليهم ) فكسر الهاء وأسكن الميم ، فلأنه أمن اللبس إذا كانت الألف في التثنية قد دلت على الاثنين ، ولا ميم في الواحد . فلما لزمت الميم الجمع حذفوا الواو ، وأسكنوا الميم طلبا للتخفيف ،



[1] وفي بعض النسخ " يسكنون " بدل " بسكون " .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست