responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 51


في القسم ، والنداء ، في نحو قوله أفألله لتفعلن ويا الله اغفر لي ولو كانت غير عوض لم تثبت الهمزة في الوصل [1] كما لم تثبت في غير هذا الاسم . والقول الآخر : إن أصله لاه ، ووزنه قعل ، فالحق به الألف واللام ، يدل عليه قول الأعشى :
كحلفة من أبي رباح * يسمعها لاهه الكبار وإنما أدخلت عليه الألف واللام للتفخيم والتعظيم فقط . ومن زعم أنها للتعريف ، فقد أخطأ لأن أسماء الله تعالى معارف ، والألف من لاه منقلبة عن ياء ، فأصله إليه كقولهم في معناه لهي أبوك . قال سيبويه : نقلت العين إلى موضع اللام ، وجعلت اللام ساكنة إذ صارت في مكان العين ، كما كانت العين ساكنة ، وتركوا آخر الاسم الذي هو ( لهي ) مفتوحا ، كما تركوا آخران [2] مفتوحا ، وإنما فعلوا ذلك حيث غيروه لكثرته في كلامهم ، فغيروا إعرابه كما غيروا بناءه . وهذه دلالة قاطعة لظهور الياء في ( لهي ) : والألف على هذا القول منقلبة كما ترى ، وفي القول الأول زائدة ، لأنها ألف فعال . وتقول العرب أيضا : لاه أبوك ، تريد لله أبوك . قال ذو الإصبع العدواني :
لاه ابن عمك ، لا أفضلت في حسب * عني ، ولا أنت دياني فتخزوني أي : تسوسني . قال سيبويه : حذفوا لام الإضافة واللام الأخرى ، ولم ينكر بقاء عمل اللام بعد حذفها ، فقد حكى سيبويه من قولهم : الله لأخرجن ، يريدون :
والله ، ومثل ذلك كثير يطول الكلام بذكره . فأما الكلام في اشتقاقه : فمنهم من قال : إنه اسم موضع غير مشتق ، إذ ليس يجب في كل لفظ أن يكون مشتقا ، لأنه لو وجب ذلك لتسلسل ، هذا قول الخليل . ومنهم من قال : إنه مشتق . ثم اختلفوا في اشتقاقه على وجوه : فمنها [3] : إنه مشتق من الألوهية التي هي العبادة والتأله التعبد ، قال رؤبة :
لله در الغانيات آلمده ، سبحن واسترجعن من تألهي أي : تعبدي . وقرأ ابن عباس : ويذرك وإلاهتك أي : عبادتك . ويقال : آله الله فلان إلاهة كما يقال عبده عبادة ، فعلى هذا يكون معناه الذي يحق له العبادة ،



[1] [ الموصولة ] .
[2] وفي جملة من نسخنا " ابن " بدل " أن "
[3] [ قولهم ] .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست