نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 41
واحد من ذلك مرادا فلا ينبغي أن يقدم عليه بجسارة ، فيقال : إن المراد به كذا قطعا إلا بقول نبي ، أو إمام مقطوع على صدقه ، بل يجوز أن يكون كل واحد مرادا على التفضيل ، ولا يقطع عليه ، ولا يقلد أحد من المفسرين فيه ، إلا أن يكون التأويل مجمعا عليه ، فيجب اتباعه لانعقاد الاجماع عليه . فهذه الجملة التي لخصتها أصل يجب أن يرجع إليه ، ويعول عليه ، ويعتبر به وجوه التفسير ، وما اختلف فيه العلماء من نزول القرآن ، والمعاني ، والأحكام . [ الفن الرابع ] : في ذكر أسامي القرآن ومعانيها : القرآن : معناه القراءة في الأصل ، وهو مصدر قرأت أي : تلوت ، وهو المروي عن ابن عباس . وقيل : هو مصدر قرأت الشئ أي : جمعت بعضه إلى بعض ، وقال عمرو بن كلثوم : ذراعي عيطل أدماء بكر * هجان اللون لم تقرأ جنينا أي : لم تضم جنينها في رحمها ، وهو المروي عن قتادة ، وإنما سمي بالمصدر وهو في الحقيقة المقر ، وكما سمي المكتوب كتابا ، والمحسوب حسابا ، ومن أسمائه الكتاب أيضا : وهو مأخوذ من الجمع أيضا ، يقال : كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز . ومن أسمائه الفرقان : سمي بذلك لأنه يفرق بين الحق والباطل بأدلته الدالة على صحة الحق فبطلان الباطل ، عن ابن عباس . وقيل : سمي بذلك لأنه يؤدي إلى النجاة والمخرج ، كقوله سبحانه ( ويجعل لكم فرقانا ) . ومن أسمائه الذكر : قال سبحانه وتعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وهو يحتمل أمرين أحدهما : أن يريد به أنه ذكر من الله لعباده بالفرائض والأحكام . والآخر : إنه شرف لمن آمن به ، وصدق بما فيه ، كقوله سبحانه : ( وإنه لذكر لك ولقومك ) فهذه أربعة أسماء . وقد شاع في الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ، ومكان الإنجيل المثاني ، ومكان الزبور المئين ، وفضلت بالمفصل . وفي رواية واثلة بن الأسقع : وأعطيت مكان الإنجيل المئين ، ومكان الزبور المثاني ، وأعطيت فاتحة الكتاب ، وخواتيم البقرة من تحت العرش ، لم يعطها نبي قبلي ، وأعطاني ربي المفصل نافلة . فالسبع الطوال : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال مع التوبة ، لأنهما يدعيان القرينتين ، ولذلك لم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم . وقيل : إن السابعة
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 41