نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 27
وأما الذي لا يعلمه إلا الله فهو ما يجري مجرى الغيوب ، وقيام الساعة . طبقات المفسرين : أول من تكلم في تفسير القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو أعلم المسلمين بكتاب الله وتأويله بلا مدافع ، بل هو باب مدينة العلم . قال ابن مسعود : إن القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإن عليا عنده من الظاهر والباطن . ثم عبد الله بن العباس حبر الأمة ، وترجمان القرآن ، ووارث ثلثي علوم رسول الله ، وقد دعا له النبي بقوله : " اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل " ولذلك كثرت الرواية في التفسير عنه حتى كان ما يقارب النصف من الأحاديث الواردة في التفسير ، مسندا إليه . ثم عبد الله بن مسعود ، ذو المقام العالي بين المفسرين ، وثاني ابن عباس في كثرة الرواية . وأبي بن كعب ، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والمقدم بين القراء . وفي الصحابة غير من ذكرنا كثيرون تكلموا في التفسير ، ولكن الرواية عنهم قليلة . وفي التابعين اشتهر علي بن أبي طلحة ، خريج ابن عباس ، وقيس بن مسلم الكوفي ، ومجاهد بن جبير المكي ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وهؤلاء هم أشهر التابعين في التفسير ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وعده ابن تيمية من أعلم الناس في التفسير ، كما في ( الإتقان ) ، وعطاء بن أبي رباح المكي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، ومحمد بن السائب الكلبي ، وهو علامة وقته ، والحسن البصري ، وهو أشهر من أن يعرف ، ومالك بن أنس ، وعامر الشعبي ، وعطاء بن أبي سلمة ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي ، والضحاك بن مزاحم ، وعطية بن سعيد العوفي ، وكثير غيرهم ممن لا يسع المقام تعدادهم . وفي زمن التابعين دون التفسير ، وصنف فيه ، وأول كتاب ظهر في التفسير كان
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 27