نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 146
من رسل الله غير البشر ، كما أن السماء وإن كان أصله الارتفاع ، فقد صار غالبا على السماوات المعروفة . وقال أصحابنا ، رضي الله عنهم : إن جميع الملائكة ليسوا برسل الله ، بدلالة قوله تعالى ( يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) فلو كانوا كلهم رسلا ، لكان جميعهم مصطفين . فعلى هذا يكون الملك اسم جنس . ولا يكون من الرسالة . والجعل ، والخلق ، والفعل ، والإحداث ، نظائر ، إلا أن الجعل قد يتعلق بالشئ لا على سبيل الإيجاد ، بخلاف الفعل ، والإحداث . تقول : جعلته متحركا . وحقيقة الجعل : تغيير الشئ عما كان عليه . وحقيقة الفعل والإحداث : الإيجاد والخليفة . والإمام : واحد في الاستعمال إلا أن بينهما فرقا . فالخليفة : استخلف في الأمر مكان من كان قبله ، فهو مأخوذ من أنه خلف غيره وقام مقامه . والإمام : مأخوذ من التقدم فهو المتقدم فيما يقتضي وجوب الاقتداء به ، وفرض طاعته فيما تقدم فيه . والسفك : صب الدم . والدم قد اختلف في وزنه ، فقال بعضهم : دمي على وزن فعل . قال الشاعر : فلو أنا على حجر ذبحنا * جرى الدميان بالخبر اليقين وقيل : أصله دمي على وزن فعل . والشاعر لما رد الياء في التثنية لقلة الاسم ، حركه ليعلم أنه متحركا قبل ذلك . والتسبيح : التنزيه لله تعالى عن السوء ، وعما لا يليق به . والسبوح : المستحق للتنزيه والتعظيم . والقدوس : المستحق للتطهير . والتقديس : التطهير ، ونقيضه التنجيس . والقدس : السطل الذي يتطهر منه . وقد حكى سيبويه أن منهم من يقول : سبوح قدوس بالفتح ، والضم أكثر في الكلام ، والفتح أقيس ، لأنه ليس في الكلام فعول إلا ذروح . وسبحان : اسم المصدر . قال سيبويه : سبحان الله معناه : براءة الله من كل سوء ، وتنزيه الله . قال الأعشى : أقول لما جاءني فخره * سبحان من علقمة الفاخر أي : براءة منه . قال : وهو معرفة علم خاص لا ينصرف للتعريف والزيادة . وقد اضطر الشاعر فنونه . قال أمية : سبحانه ، ثم سبحانا يعود له ، * وقبله [1] سبح الجودي ، والجمد
[1] هكذا في النسخ المخطوطة والمطبوعة وفي لسان العرب وقبلنا ولعله الأصح .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 146