نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ( 30 ) ) . اللغة : القول : موضوع في كلام العرب للحكاية ، نحو قولك قال زيد : خرج عمرو . والرب : السيد . يقال : رب الدار ، ورب الفرس ، ولا يقال الرب بالألف واللام إلا لله تعالى ، وأصله من ربيته : إذا قمت بأمره . ومنه قيل للعالم رباني ، لأنه يقوم بأمر الأمة . والملائكة : جمع ملك ، واختلف في اشتقاقه : فذهب أكثر العلماء إلى أنه من الألوكة : وهي الرسالة . وقال الخليل : الألوك الرسالة ، وهي المالكة ، والمالكة على مفعلة . وقال غيره : إنما سميت الرسالة ألوكا لأنها تولك في الفم أي : تمضغ ، والفرس تألك اللجام وتعلك . قال عدي بن زيد : أبلغا النعمان عني مألكا * أنه قد طال حبسي وانتظاري ويروى ملاءكا . وقال لبيد : وغلام أرسلته أمه * بألوك فبذلنا ما سأل وقال الهذلي : ألكني إليها ، وخير الرسول * أعلمهم بنواحي الخبر فالملائكة على هذا وزنها معافلة لأنها مفاعلة مقلوبة جمع ملأك في معنى مالك . قال الشاعر : فلست لإنسي ، ولكن لملأك ، * تنزل من جو السماء يصوب فوزن ملأك معفل مقلوب مألك مفعل ، ومن العرب من يستعمله مهموزا ، والجمهور منهم على إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها ، فيقال ملك . وذهب أبو . عبيدة إلى أن أصله من لأك إذا أرسل . فملأك على هذا القول مفعل ، وملائكة مفاعلة غير مقلوبة . والميم في هذين الوجهين زائدة . وذهب ابن كيسان إلى أنه من الملك ، وأن وزن ملأك فعال مثل شمأل وملائكة فعائلة . فالميم على هذا القول أصلية ، والهمزة زائدة . والملك ، وإن كان أصله الرسالة ، فقد صار صفة غالبة على صنف
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 145