نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 466
أن يتحسر الانسان على ترك ما كان لا يمكنه الانفكاك عنه ، أو على فعل ما كان لا يمكنه الاتيان به . ألا ترى أنه لا يتحسر الانسان على أنه لم يصعد السماء ، لما لم يكن قادرا على الصعود إلى السماء . ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشياطين إنه لكم عدو مبين ( 168 ) ) . القراءة : قرأ نافع وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر إلا البرجمي ( 1 ) : ( خطوات ) بسكون الطاء حيث وقع . والباقون بضمها . وروي في الشواذ ، عن علي عليه السلام : ( خطوءات ) بضمتين وهمزة . وعن أبي السماك : ( خطوات ) بفتح الخاء والطاء . الحجة : ما كان على فعلة من الأسماء ، فالأصل في جمعه التثقيل ، نحو : غرفة وغرفات ، وحجرة وحجرات ، لأن التحريك فاصل بين الاسم والصفة . ومن أسكنه قال : خطوات ، فإنه نوى الضمة ، وأسكن الكلمة عنها طلبا للخفة . ومن ضم الخاء والطاء مع الهمزة ، فكأنه ذهب بها مذهب الخطيئة ، فجعل ذلك على مثال فعله من الخطأ ، هذا قول الأخفش . وقال أبو حاتم : أرادوا إشباع الفتحة في الواو ، فانقلبت همزة . ومن فتح الخاء والطاء فهو جمع خطوة ، فيكون مثل تمرة وتمرات . اللغة : الأكل هو البلع عن مضغ . وبلع الذهب واللؤلؤ وما أشبهه ليس بأكل في الحقيقة . وقد قيل : النعام تأكل الجمر ، فأجروه مجرى أكل الطعام . والحلال : هو الجائز من أفعال العباد ، ونظيره : المباح . وأصله : الحل ، نقيض العقد . وإنما سمي المباح حلالا ، لانحلال عقد الحظر عنه ، ولا يسمى كل حسن حلالا ، لأن أفعاله تعالى حسنة ، ولا يقال إنها حلال إذ الحلال إطلاق في الفعل لمن يجوز عليه المنع ، يقال : حل يحل حلالا ، وحل يحل حلولا . وحل العقد يحله حلا ، وأحل من إحرامه ، وحل فهو محل ، وحلال . وحلت عليه العقوبة : وجبت . والطيب : هو الخالص من شائب ينغص ، وهو
( 1 ) راوي أبي بكر .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 466