responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 383


الحسن . وقال عطاء : إذا طاف به فهو من الطائفين ، وإذا جلس فهو من العاكفين ، وإذا صلى فهو من الركع السجود . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن لله عز وجل في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ، تنزل على هذا البيت : ستون منها للطائفين وأربعون للعاكفين [1] ، وعشرون للناظرين " .
( وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ( 126 ) ) .
القراءة : قرأ ابن عامر : ( فأمتعه ) بسكون الميم خفيفة من أمتعت .
والباقون بالتشديد وفتح الميم من متعت . وروي في الشواذ عن ابن عباس ( فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار ) على الدعاء من إبراهيم عليه السلام . وعن ابن محيصن : ثم ( أطره ) بإدغام الضاد في الطاء .
الحجة : قال أبو علي : التشديد في ( أمتعه ) أولى ، لأن التنزيل عليه .
قال سبحانه : ( يمتعكم متاعا حسنا ) . و ( كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ) ووجه قراءة ابن عامر : ( إن أمتع ) لغة ، قال الراعي :
خليلين من شعبين شتى تجاورا * قديما ، وكانا بالتفرق أمتعا قال أبو زيد : أمتعا أراد تمتعا . فأما قراءة ابن عباس ( فأمتعه ) : فيحتمل أمرين من ابن جني أحدهما : أن يكون الضمير في قال لإبراهيم أي : قال إبراهيم أيضا ، ومن كفر فأمتعه يا رب . وحسن إعادة قال لطول الكلام ، ولأنه انتقل من الدعاء لقوم ، إلى الدعاء على آخرين . والآخر : أن يكون الضمير في قال لله تعالى أي : فأمتعه يا خالق ، أو يا إله . يخاطب بذلك نفسه ، عز وجل ، فجرى ذلك على ما تعتاده العرب من أمر الانسان لنفسه ، كقول الأعشى :
ودع هريرة إن الركب مرتحل ، * وهل تطيق وداعا أيها الرجل اللغة : البلد والمصر والمدينة نظائر . وأصله من قولهم بلد للأثر في



[1] وفي جملة من النسخ : ( المصلين ) بدل ( العاكفين ) .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست