responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 378


مطلقة غير مقيدة بوقت دون وقت ، فيجب أن تكون محمولة على الأوقات كلها ، فلا ينالها الظالم ، وإن تاب فيما بعد .
( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ( 125 ) ) .
القراءة : قرأ نافع ، وابن عامر : ( واتخذوا ) مفتوحة الخاء . وقرأ الباقون : ( واتخذوا ) مكسورة الخاء .
الحجة : من قرأ بكسر الخاء فإنه على الأمر والإلزام ، ويكون عطفا على قوله ( يا بني إسرائيل اذكروا ) . ويجوز أن يكون عطفا على قوله : ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس ) من طريق المعنى ، لأن معناه ثوبوا ( 1 ) واتخذوا . ومن قرأ بالفتح عطفه على ما تقدمه من الفعل الذي أضيف إليه إذ ، فكأنه قال : وإذ اتخذوا .
اللغة : البيت ، والمأوى ، والمنزل ، نظائر . والبيت : من أبيات الشعر ، سمي بذلك لضمه الحروف والكلام كما يضم البيت من بيوت الناس أهله .
والبيت من بيوتات العرب : وهي أحياؤها . وامرأة الرجل : بيته . قال الراجز :
ما لي إذا أجذبها صأيت * أكبر قد غالني ، أم بيت المثابة هاهنا : الموضع الذي يثاب إليه ، من ثاب يثوب مثابة ومثابا وثؤبا : إذا رجع . قال ورقة بن نوفل في صفة الحرم :
مثاب لإفناء القبائل كلها * تخب إليها اليعملات الطلائح ( 2 ) ومنه : ثاب إليه عقله أي : رجع بعد عزوبه . وأصل مثابة : مثوبة ، نقلت حركة الواو إلى الثاء ، ثم قلبت ألفا على ما قبلها . وقيل : إن التاء فيه للمبالغة كما قيل نسابة . وقيل : إن معناهما واحد كمقامة ومقام . قال زهير :


( 1 ) أي : ارجعوا . ( 2 ) خب الفرس في عدوه : راوح بين يديه ورجليه . اليعملة : المطبوعة على العمل . الطلائح : المهزولات من الجهد والسير .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست