نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 379
وفيهم مقامات حسان وجوهها ، وأندية ينتابها القول ، والفعل وجمع المقام : مقاوم . قال : وإني لقوام مقاوم لم يكن * جرير ، ولا مولى جرير يقومها والطائف والجائل والدائر نظائر . ويقال : طاف يطوف طوفا : إذا دار حول الشئ . وأطاف به إطافة : إذا ألم به . وأطاف به : إذا أحاط به . والطائف : العاس [1] . والطوافون : المماليك . والطائف : طائف الجن والشيطان ، وهو كل شئ يغشى القلب من وسواسه ، وهو طيف أيضا . والعاكف : المقيم على الشئ ، اللازم له . وعكف يعكف عكفا ، وعكوفا . قال النابغة : عكوف على أبياتهم يثمدونها * رمى الله في تلك الأكف الكوانع [2] والعاكف : المعتكف في المسجد . وقل ما يقولون : عكف ، وإنما يقولون : اعتكف . والركع : جمع الراكع . والسجود : جمع الساجد . وكل فعل مصدره على فعول ، جاز في جمع الفاعل منه أن يكون على فعول كالقعود والركوع والسجود ونحوها . المعنى : قوله ( وإذ جعلنا ) عطف على قوله : ( وإذ ابتلى ) ، وذلك معطوف على قوله ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي ) . و ( البيت ) الذي جعله الله مثابة هو البيت الحرام وهو الكعبة . وروي أنه سمي البيت الحرام ، لأنه حرم على المشركين أن يدخلوه ، وسمي الكعبة لأنها مربعة ، وصارت مربعة لأنها بحذاء البيت المعمور وهو مربع ، وصار البيت المعمور مربعا لأنه بحذاء العرش وهو مربع ، وصار العرش مربعا لأن الكلمات التي بني عليها الاسلام أربع : وهي سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . وقوله : ( مثابة للناس ) ذكر فيه وجوه ، فقيل : إن الناس يثوبون إليه كل عام ، أي : ليس هو مرة في الزمان فقط على الناس ، عن الحسن . وقيل : معناه انه لا
[1] عس : طاف بالليل يحرس الناس ، ويكشف أهل الريبة . [2] في ديوان النابغة هكذا : قعودا لدى أبيائهم يثمدونها * رمى الله في تلك الأنوف الكوافع وفي نسخة أخرى : آبارهم . والنصب في قعودا أو عكوفا على الحالية متعين .
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 379