responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 304


كفروا بعيسى عليه السلام ، والثاني : حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، عن الحسن ، وعكرمة ، وقتادة . ورابعها : إن ذلك على التوكيد والمبالغة إذ كان الغضب لازما لهم ، فيتكرر عليهم ، عن أبي مسلم ، والأصم .
( وللكافرين عذاب مهين ) معناه : للجاحدين بنبوة محمد عذاب مهين من الله إما في الدنيا ، وإما في الآخرة . والمهين : هو الذي يذل صاحبه ويخزيه ويلبسه الهوان . وقيل : المهين الذي لا ينتقل منه إلى إعزاز وإكرام . وقد يكون غير مهين إذا كان تمحيصا وتكفيرا ينتقل بعده إلى إعزاز وتعظيم . فعلى هذا من ينتقل من عذاب النار إلى الجنة لا يكون عذابه مهينا .
( وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ( 91 ) ) .
اللغة : ما وراءه أي : ما بعده . قال الشاعر :
تمني الأماني ليس شئ وراءها * كموعد عرقوب ( 1 ) أخاه بيثرب قال الفراء : معنى وراءه سوى ، كما يقال للرجل تكلم بالكلام الحسن ما وراء هذا الكلام شئ يراد ليس عند المتكلم به شئ سوى ذلك الكلام .
الاعراب : قوله ( مصدقا ) : نصب على الحال ، وهذه حال مؤكدة . قال الزجاج : زعم سيبويه والخليل ، وجميع النحويين الموثوق بعلمهم ، أن قولك هو زيد قائما ، خطا لأن قولك هو زيد ، كناية عن اسم متقدم ، فليس في الحال فائدة ، لأن الحال يوجب هاهنا أنه إذا كان قائما فهو زيد ، وإذا ترك القيام فليس بزيد ، فهذا خطأ . فأما قولك : هو زيد معروفا ، وهو الحق مصدقا ، ففي الحال هنا فائدة ، كأنك قلت أثبته له معروفا ، وكأنه بمنزلة قولك هو زيد حقا .
فمعروف حال لأنه إنما يكون زيدا ، بأنه يعرف بزيد . وكذلك القرآن هو الحق


( 1 ) عرقوب : رجل من قدماء يهود يثرب ، معروف بخلف الوعد . وأما ما في قول الأعشى : ( مواعيد عرقوب أخاه بيثرب ) فقال الحموي : إنهم أجمعوا على روايته بالتاء المثناة . راجع ( معجم البلدان : ط . بيروت ج 5 ص 429 ) .

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست