responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 184


أجران اثنان : أجر باتباعه موسى وإيمانه بالتوراة ، وأجر باتباعه محمدا وإيمانه بالقرآن . ومن كفر به تكاملت أوزاره ، وكانت النار جزاءه . فقال : أوفوا بعهدي في محمد ، أوف بعهدكم أدخلكم الجنة ، عن ابن عباس ، فسمى ذلك عهدا ، لأنه تقدم به إليهم في الكتاب السابق . وقيل : إنما جعله عهدا لتأكيده بمنزلة العهد الذي هو اليمين ، كما قال سبحانه : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) وثانيها : إنه العهد الذي عاهدهم عليه ، حيث قال : ( خذوا ما آتيناكم بقوة ) أي بجد ، واذكروا . ما فيه أي : ما في الكتاب عن الحسن وثالثها : إنه ما عهد إليهم في سورة المائدة ، حيث قال ( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) وقال الله : ( إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي ) الآية . عن قتادة .
ورابعها : إنه أراد جميع الأوامر والنواهي وخامسها : إنه جعل تعريفه إياهم نعمه عهدا عليهم ، وميثاقا ، لأنه يلزمهم القيام بما يأمرهم به من شكر هذه النعم ، كما يلزمهم الوفاء بالعهد والميثاق الذي يؤخذ عليهم . والأول أقوى ، لأن عليه أكثر المفسرين ، وبه يشهد القرآن . وقوله " وإياي فارهبون " أي : خافوني في نقض العهد . وفي هذه الآية دلالة على وجوب شكر النعمة . وفي الحديث : " التحدث بالنعم شكر " . وفيها دلالة على عظم المعصية في جحود النعم وكفرانها ، ولحوق الوعيد الشديد بكتمانها ، ويدل أيضا على ثبوت أفعال العباد ، إذ لو لم تكن لهم أفعال لما صح العهد ، والأمر والنهي ، والوعد والوعيد ، ولأدى إلى بطلان الرسل والكتب .
( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ( 41 ) ) .
اللغة : قوله : أول كافر . قال الزجاج : يعني أول الكافرين ، وفيه قولان : قال الأخفش : معناه : أول من كفر به ، وقال غيره من البصريين معناه : أول فريق كافر به أي : بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقال : وكلا القولين صواب حسن ، ونظير قوله أول كافر به . قال الشاعر :
وإذا هم طعموا ، فألأم طاعم ، * وإذا هم جاعوا ، فشر جياع والثمن ، والعوض ، والبدل ، نظائر . وبينها فروق : فالثمن هو البدل في البيع

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست