responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 181


( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ( 40 ) ) .
القراءة : القراءة المشهورة : ( إسرائيل ) مهموز ممدود مشبع ، وهو الفصيح . وروي في الشواذ عن الحسن ، والزهري : ( اسرايل ) بلا همز ولا مد . وعن الأعمش ، وعيسى بن عمر ، كذلك . وحكي عن الأخفش :
" اسرائل " بكسر الهمزة من غير ياء . وحكى قطرب : ( اسرال ) من غير همز ولا ياء و ( اسرئين ) بالنون . قال أبو علي : العرب إذا نطقت بالأعجمي خلطت فيه ، وأنشد :
هل تعرف الدار لأم الخزرج * منها فظلت اليوم كالمزرج يريد المزرجن ، وهو الخمر من الزرجون . قال : والنون في زرجون أصل كالسين في قربوس ، فإذا جاز للعرب أن تخلط فيما هو لغتها ، فكيف فيما ليس من لغتها . واختير تحريك الياء في قوله ( نعمتي التي أنعمت ) لأنه لقيها ألف الوصل واللام ، فلم يكن بد من اسقاطها ، أو تحريكها . فكان التحريك أولى ، لأنه أدل على الأصل ، وأشكل بما يلحق اللام في الاستئناف من فتح ألف الوصل وإسكان الياء من قوله " يا عبادي الذين أسرفوا " أي الإسقاط ههنا أجود ، لأن من حق ياء الإضافة ألا تثبت في النداء ، وإذا لم تثبت فلا طريق إلى تحريكها . والاختيار في قوله ( فبشر عبادي الذين يستمعون القول " حذف الياء ، لأنه رأس آية ، ورؤوس الآي لا تثبت فيها الياء ، لأنها فواصل ينوى فيها الوقف ، كما يفعل ذلك في القوافي . وأجمعوا على اسقاط الياء من قوله ( فارهبون ) إلا ابن كثير ، فإنه أثبتها في الوصل دون الوقف ، والوجه حذفها لكراهية الوقف على الياء ، وفي كسر النون دلالة على ذهاب الياء .
اللغة : الابن ، والولد ، والنسل ، والذرية ، متقاربة المعاني ، إلا أن الابن : للذكر ، والولد : يقع على الذكر والأنثى . والنسل والذرية : يقع على جميع ذلك ، وأصله من البناء : وهو وضع الشئ على الشئ . فالابن : مبني على الأب ، لأن الأب أصل والابن فرع . والبنوة مصدر الابن وإن كان من الياء ، كالفتوة مصدر الفتى ، وتثنيته فتيان . وإسرائيل : هو يعقوب بن

نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست