نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 150
في القرآن ، علموا أنهم تجاوزوا ما لهم ، فلاذوا بالعرش استغفارا ، فأمر الله تعالى آدم بعد هبوطه أن يبني له في الأرض بيتا يلوذ به المخطئون ، كما لاذ بالعرش الملائكة المقربون . فقال الله تعالى للملائكة : إني أعرف بالمصلحة منكم وهو معنى قوله " أعلم ما لا تعلمون " وهذا يدل على أنه تعالى لا يفعل القبيح ، لأنه لو كان يحسن منه كل شئ ، لم يكن لهذا الكلام معنى ، لأنه إنما يفيد في الجواب متى حمل على أنه أراد إني أعلم بالمصالح فأفعل ما هو الأصلح . النظم : واتصال هذه الآية بما قبلها : إن الله تعالى ذكر أول النعم له علينا ، وهي نعمة الحياة ، ثم ذكر بعده إنعامه علينا بخلق الأرض ، وما فيها ، وبخلق السماء ، ثم أراد أن يذكر نعمته علينا بخلق أبينا آدم عليه السلام ، وما أعطاه من الفضيلة ، فكأنه قال أذكر لهم كيف تكفرون بالله ، وقد فعل بكم كذا وكذا ، وأنعم عليكم بكذا أو كذا . ( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) ) . القراءة : قرأ أهل المدينة ، وأهل البصرة : ( هؤلاء ) بمدة واحدة لا يمدونها إلا على قدر خروج الألف ، ويمدون أولاء كأنهم يجعلونه كلمتين . والباقون يمدون مدتين في كل القرآن . فأما الهمزتان من كلمتين نحو ( هؤلاء إن كنتم صادقين " ونحوها ، فأبو جعفر ونافع برواية ورش ، وابن كثير برواية القواس ، ويعقوب يهمزون الأولى ، ويخففون الثانية ويشيرون بالكسرة إليها ، وكذلك يفعلون في كل همزتين متفقتين تلتقيان من كلمتين مكسورتين كانتا أو مضمومتين أو مفتوحتين . فالمكسورتان على البغاء إن أردن ، والمضمومتان أولياء أولئك ليس في القرآن غيره . والمفتوحتان جاء أحدكم ، وشاء أنشره . وأبو عمرو ، والبزي : بهمزة واحدة ، فيتركان إحداهما أصلا إذا كانتا متفقتين . ونافع برواية إسماعيل ، وابن كثير برواية ابن فليح : بتليين الأولى وتحقيق الثانية . وإذا اختلفتا فاتفقوا على همز الأولى ، وتليين الثانية ، نحو : السفهاء إلا والبغضاء إلى يوم القيامة . فأما ابن عامر ، وعاصم ، والكسائي ، فإنهم يهمزون همزتين في جميع ذلك متفقتين كانتا أو مختلفتين . أما الحذف والتليين
نام کتاب : تفسير مجمع البيان نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 150